[ ٢ / ١٩ ] الصَّيِّبُ فيعل من صَابَ يَصُوبُ : إذا نزل من السماء ووقع ، ويقال للسحاب أيضا صَيِّبٌ. وسحاب صَيِّبٌ : ذو الصَّوْبِ. والصَّوْبُ بالفتح : نزول المطر ، ومنه « غيث صَوْبَةٌ مستبطر » أي شديد. قال الشيخ أبو علي في الآية : وهذا تمثيل لحال المنافقين ، والمعنى أي كمثل ذي صَيْبٍ ، أي كمثل قوم أخذهم المطر على هذه الصفة ولقوا منه ما لقوا ، قالوا شبه دين الإسلام بالمطر لأن القلوب تحيى به كما تحيى الأرض بالمطر ، وشبه ما يتعلق من شبهات الكفار بالظلمات وما فيه من الوعد والوعيد بالرعد والبرق وما يصيبهم من أهل الإسلام بالصواعق. والصَّوَابُ : ضد الخطأ ، ومنه قوله تعالى : ( إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً ) [ ٧٨ /٣٨ ] أي لم يقل خطأ. قوله : ( رُخاءً حَيْثُ أَصابَ ) [٣٨ /٣٦ ] أي حيث أراد ، يقال أَصَابَ الله بك خيرا : أي أراد الله بك خيرا.
وَفِي الْخَبَرِ : « مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُصِيبُ مِنْهُ ».
أي ابتلاه بِالْمَصَائِبِ ليثيبه عليها. وأَصَابَ السهم : وصل الغرض. قال في المصباح : وفيه لغتان أخريان « صَابَهُ صَوْباً » من باب قال والثانية » يُصِيبُهُ صَيْباً « من باب باع. وأَصَابَ المتيمم الماء : وجده. وأَصَابَ الرجل زوجته : جامعها ، ومنه « أَصَابَهَا دُونَ الْفَرْجِ ».
وأَصَابَتْهُ جنابة : حصلت له. وأَصَابَ الرأي فهو مُصِيبٌ. وأَصَابَ في فعله وقوله لم يخط فيهما وفي ليلة إحدى وعشرين أُصِيبَ فيها الأنبياء وأوصياء الأنبياء منهم علي (ع). وأَصَابَ الإنسان من المال وغيره : أي تناول منه وأخذ. ويُصِيبُونَ ما أَصَابَ الناس : أي ينالون ما نالوه. وأُصِيبَتْ دعوته : أجيبت. وصَوَّبَ الله رأسه في النار ـ بالتشديد ـ نكسه. وصَوَّبَ فعله : قال له أَصَبْتَ.