وأَغْرَبَ الرجل : جاء بشيء غَرِيبٍ والْغُرَابُ ـ بالضم ـ واحد الْغِرْبَانِ وجمع القلة أَغْرِبَةٌ. و « الْغُرَابُ الأعصم » قيل هو الأبيض البطن ، وقيل الأعصم الأبيض الجناحين ، وقيل الأبيض الرجلين وهو عزيز الوجود. وفي كلام العرب « أعز من الْغُرَابِ الأعصم ».
وَفِي الْخَبَرِ » مَثَلُ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ فِي النِّسَاءِ كَمَثَلِ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ فِي مِائَةِ غُرَابٍ. قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ (ص) وَمَا الْغُرَابُ الْأَعْصَمُ؟ قَالَ : الَّذِي أَحَدُ رِجْلَيْهِ بَيْضَاءُ ».
وغُرَابُ البين نوعان : أحدهما غُرَابٌ صغير معروف باللون والضعف ، وأما الآخر فإنه ينزل الدور ويقع في موضع إقامة الناس إذا ارتحلوا ، وإنما قيل لكل غُرَابٍ غُرَابُ البين لأنها تسقط في منازلهم إذا ساروا عنها وبانوا ، فلما كان هذا الْغُرَابُ لا يوجد إلا عند مباينتهم عن منازلهم اشتقوا له هذا الاسم من البينونة. وعن المقدسي في كشف الأسرار في صفة غُرَابِ البين : هو غُرَابٌ أسود ينوح نوح الحزين المصاب وينعق بين الخلان والأحباب ، إن رأى شملا مجتمعا أخبر بشتاته وإن شاهد ربعا عامرا بشر بخرابه ودرس عرصاته ، يعرف النازل والساكن بخراب الدور والمساكن ، ويحذر الآكل غصة المأكل ، ويبشر الراحل بقرب المراحل ، ينعق بصوت فيه تحزين كما يصوت المعلن بالتأذين. والْغَرْبُ والْمَغْرِبُ بمعنى. وصلاة الْمَغْرِبِ : معروفة. وغَرَبَتِ الشمس غُرُوباً : بعدت وتوارت في مغيبها. ومُغَيْرُبَانُ الشمس : وقت مغيبها ، مصغر على غير مكبره.
(غصب)
تكرر ذكر الْغَصْبُ في الحديث ، وهو الاستقلال بإثبات اليد على مال الغير ظلما وعدوانا ، يقال غَصَبَهُ من باب ضرب فهو غَاصِبٌ ، والجمع غُصَّابٌ ككافر وكفار ، وغَصَبَهُ منه وغَصَبَهُ عليه بمعنى ، والشيء غَصْبٌ ومَغْصُوبٌ.