الموحدة ، وهو العقل ، سمي بذلك لأنه نفس ما في الإنسان وما عداه كأنه قشر. واللَّبِيبُ : العاقل ، والجمع « الْأَلِبَّاءُ ». ولُبُ كل شيء : خالصه ، ولُبُ الجوز واللوز : ما في جوفه ، والجمع لُبُوبٌ ، ولُبَابٌ كغراب لغة فيه. و « لَبِبَ الرجل » بالكسر « يَلْبَبُ » بالفتح : أي صار ذا لُبٍ ، وحكي لَبُبَ بالضم ، وهو نادر لا نظير له في المضاعف. و « اللَّبَّةُ » بفتح اللام والتشديد : المنحر وموضع القلادة ، والجمع » لَبَّاتٌ » كحبة وحبات. ولَبَّبْتُ الرجل تَلْبِيباً : إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره عند الخصومة ثم جررته. ومنه حَدِيثُ فَاطِمَةَ (ع) : « فَأَخَذَتْ بَتَلَابِيبِ عُمَرَ فَجَذَبَتْهُ إِلَيْهَا ».
وَفِي الْخَبَرِ : « إِنَّهُ (ص) صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَلَبِّباً ».
أي متحرما به عند صدره ، ويقال تَلَبَّبَ بثوبه : إذا جمعه عليه. و « أبو لُبَابَةَ « بضم اللام وخفة الموحدة اسمه رفاعة بن المنذر النقيب ، و « أسطوانة أبي لُبَابَةَ « في مسجد النبي (ص) بالمدينة ، وهي أسطوانة التوبة التي ربط إليها نفسه حتى نزل عذره من السماء. وأَلَبَ الرجل بالمكان : إذا أقام إليه ، و « لَبَ » لغة فيه. قال الفراء نقلا عنه : ومنه قولهم « لَبَّيْكَ » أي أنا مقيم على طاعتك ، ونصب على المصدر كقولهم « حمدا لله وشكرا له « قال الجوهري : وكان حقه أن يقال لَبّاً لك ، ويثنى على معنى التأكيد ، أي إِلْبَاباً لك بعد إِلْبَابٍ وإقامة بعد إقامة ، وقيل أي إجابة لك يا رب بعد إجابة.
وَفِي الْحَدِيثِ : « سُمِّيَتِ التَّلْبِيَةُ إِجَابَةً لِأَنَّ مُوسَى أَجَابَ رَبَّهُ وَقَالَ لَبَّيْكَ » (١).
وفي المصباح : أصل لَبِّيْكَ لَبَّيْنَ لك فحذفت النون للإضافة. قال : وعن يونس أنه غير مثنى بل اسم مفرد يتصل به الضمير
__________________
(١) سفينة البحار ج ٢ ص ٥٠٢.