« النِّسْبَةُ » والجمع » النِسَبُ » كسدرة وسدر ، وقد تضم فيجمع على فعل كغرفة وغرف ، وقد يكون من قبل الأب ومن قبل الأم. ونَسَبُ النبي : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن نضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن نضر بن نزار بن معد بن عدنان (١). و « رجل نَسَّابَةٌ » بالتشديد : أي عالم بالأنساب ، والهاء للمبالغة في المدح ، كأنهم يريدون به داهية أو غاية أو نهاية. والنَّسِيبُ : القريب ، وليس بينهما مُنَاسَبَةٌ ، أي مشاكلة. والنِّسْبَةُ أيضا : الِانْتِسَابُ إلى ما يوضح ويميز كالأب والأم والقبيلة والصناعة وغير ذلك. ونِسْبَةُ العشرة إلى المائة عشر ، أي مقدارها العشر.
(نشب)
فِي حَدِيثِ وَصْفِ الْقُرْآنِ : « نَظَرُهُ مُنِيحٌ مِنْ عَطَبٍ وَمُخَلِّصٌ مِنْ نَشَبٍ » (٢).
هو من قولهم « نَشِبَ في الشيء « إذا وقع فيما لا مخلص منه. ونَشِبَ الشيء في الشيء ـ من باب تعب نُشُوباً : علق به ، فهو نَاشِبٌ. و « النُّشَّابُ » بالضم والتشديد : السهام ، الواحدة « نُشَّابَةٌ ».
(نصب)
قوله تعالى : ( فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) [ ٩٤ / ٧ ـ ٨ ]
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيِ : الْمَعْنَى ( فَإِذا فَرَغْتَ ) مِنَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ فَانْصَبْ إِلَى رَبِّكَ فِي الدُّعَاءِ ، وَارْغَبْ إِلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ فَيُعْطِيَكَ ، وَهُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) مِنَ « النَّصَبِ » وَهُوَ التَّعَبُ
وَعَنِ الصَّادِقِ (ع) يَقُولُ : فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ عَلَمَكَ وَأَعْلِنْ وَصِيَّكَ فَأَعْلِمْهُمْ فَضْلَهُ عَلَانِيَةً ، فَقَالَ (ص) : « مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ».
__________________
(١) انظر مختصر من تراجم آباء النبي (ص) في سفينة البحار ج ١ ص ٨.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٥٩٨.