والنَّقِيبُ : موضع قرب المدينة (١). و « النَّاقِبَةُ « في حديث الشجاع (٢) هي التي تَنْقُبُ اللحم أو العظم أو هما معا. ونَقَبْتُ الحائط نَقْباً من باب قتل : خرقته. ونَقِبَ الخف من باب تعب : خرق. و « نَقِبَ البعير » بالكسر : رقت أخفافه ، ومنه « ناقة نَقْبَاءُ ». ومنه حَدِيثُ الْأَعْرَابِيِّ مَعَ عُمَرَ « إِنِّي عَلَى نَاقَةٍ دَبْرَاءَ عَجْفَاءَ نَقْبَاءَ » وَاسْتَحْمَلَهُ فَظَنَّهُ عُمَرُ كَاذِباً فَلَمْ يَحْمِلْهُ فَقَالَ :
أَقْسَمَ بِاللهِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ |
|
مَا مَسَّهَا مِنْ نَقَبٍ وَلَا دَبَرٍ. |
(نكب)
قوله تعالى : ( فَامْشُوا فِي مَناكِبِها ) [ ٦٧ / ١٥ ] قيل جبالها ، وقيل طرقها. قوله : ( عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) [ ٢٣ / ٧٤ ] أي عادلون عن القصد ، يقال نَكَبَ عن الطريق من باب قعد : عدل ومال. و « نُكُبٌ » بضمتين جمع نَكُوبٍ ، وهو كثير العدول عن الطريق ، وفي القاموس نَكَبَ عنه كنصر وفرح عدل كَتَنَكَّبَ.
وَفِي حَدِيثِ أَهْلِ الْبَيْتِ : « مَنْ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَنَا مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يَتَنَكَّبِ الْفِتَنَ ».
أي لا مخلص له منها.
وَ « يَتَنَكَّبُونَهُ مَا اسْتَطَاعُوا ».
أي يعدلون عنه ويميلون ما استطاعوا ذلك. و « تَنَكَّبَ عن وجهي « أي تنحى وأعرض عني. ومنه حَدِيثُ الْمُحْرِمِ : « يَتَنَكَّبُ الْجَرَادَ إِذَا كَانَ عَلَى الطَّرِيقِ ».
وأَنْكَبَهُ الزمان : أتعبه وخذله وكسره وقلبه من الفوق إلى الأسفل. والَنَّكْبَةُ : ما يصيب الإنسان من الحوادث ، والجمع « نَكَبَاتٌ » مثل سجدة وسجدات. ومنه الْحَدِيثُ : « مَا مِنْ نَكْبَةٍ
__________________
(١) في مراصد الاطّلاع ص ١٣٨٣ : النقاب ـ بالكسر بلفظ نقاب المرأة ـ جمع نقب ، وهو الخرق في الجبل ، موضع من أعمال المدينة يتشعّب فيه طريقان إلى وادي القرى وإلى وادي المياه.
(٢) من لا يحضر ج ٤ ص ٥٥.