تُصِيبُ الْإِنْسَانَ إِلَّا بِذَنْبٍ ».
والنكبة في قوله :
« مَا كَانَ بِرَسُولِ اللهِ (ص) قُرْحَةٌ وَلَا نَكْبَةٌ إِلَّا أَمَرَ بِوَضْعِ الْحِنَّاءِ عَلَيْهِ ».
فسرت بالجراحة بحجر أو شوكة. والنَّكْبَةُ في
قَوْلِهِ : « الْعُذْرَةُ ـ يَعْنِي الْبَكَارَةَ ـ تَذْهَبُ بِالنَّكْبَةِ ».
يعني الطفرة والعشرة. و « مَنْكِبُ الشخص » كمجلس مجتمع رأس العضد والكتف. والْمَنْكِبَانِ : هما اليمين والشمال.
(نوب)
قوله تعالى : ( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ) [٣٠ /٣١ ] أي راجعين إليه ، من أَنَابَ يُنِيبُ إِنَابَةً : إذا رجع. ومثله قوله : ( دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ) [ ٢٣ / ٨ ] أي راجعا إليه بالتوبة. ( وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) [ ١١ / ٨٨ ] أي أرجع إليه مقبلا بالقلب. والنَّائِبَةُ : ما يَنُوبُ الإنسان ، أي تنزل به من المهمات والحوادث. ومنه حَدِيثُ الْجِهَادِ : « وَيَأْخُذُ ـ يَعْنِي الْإِمَامَ ـ الْبَاقِيَ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَرْزَاقَ أَعْوَانِهِ عَلَى دِينِ اللهِ وَفِي مَصْلَحَةِ مَا يَنُوبُ مِنْ تَقْوِيَةِ الْإِسْلَامِ ».
أي ينزل به ويحدث من المهمات. وجمع النَّائِبَةِ « نَوَائِبُ ».
وَفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ لَا يُعِدَّ الصَّبْرَ لِنَوَائِبِ الدَّهْرِ لَيَعْجِزُ » (١).
وفِيهِ « الْحُرُّ حُرٌّ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ إِنْ نَابَتْهُ نَائِبَةٌ صَبَرَ لَهَا » ٢).
و « النَّوْبَةُ » بالفتح واحدة النُّوَبُ ، يقال جاءت نَوْبَتُكَ. والنَّوْبَةُ : الفرصة والدولة. والنَّوْبَةُ : الاسم من قولك « نَابَهُ أمر ». وانْتَابَهُ : أصابه. ونَابَهُ يَنُوبُهُ نَوْباً وانْتَابَهُ : إذا قصده مرة بعد أخرى ، ومنه الدُّعَاءُ « يَا أَرْحَمَ مَنِ انْتَابَهُ الْمُسْتَرْحِمُونَ ».
وانْتَابَتِ السباع المنهل : رجعت إليه مرة بعد أخرى. ومنه الْحَدِيثُ « لَعَنَ اللهُ الْمَانِعَ الْمَاءَ الْمُنْتَابَ ».
أي المباح الذي
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ٩٣.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٨٩.