ومن رفعه جعله حالا ، بمعنى حتى الرسول هذه حاله. و « حَتَّامَ » في كلامهم أصله حتى ما ، فحذف ألف ما للاستفهام ، وكذلك كل حرف من حروف الجر يضاف في الاستفهام إلى ما ، فإن ألف ما تحذف فيه كقوله تعالى : ( فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ) [ ١٥ / ٥٤ ] و ( فِيمَ كُنْتُمْ ) [ ٤ / ٩٧ ] و ( لِمَ تُؤْذُونَنِي ) [ ٦١ / ٥ ] و ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ ) [ ٧٨ / ١ ] قيل : وكان ما ذكر من القاعدة في غير » ما » التي مع « ذا » في مثل قولهم » عما ذا تسأل » فإنهم لم يجوزوا حذف ألفها لتحصنها بالوسط كتحصين الموصول بالصلة.
وَفِي حَدِيثِ الْمَرْأَةِ. « لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ ».
أي تستمر اللعنة حَتَّى تزول المعصية بطلوع الفجر.
(حلت)
الْحِلْتِيتُ والْحِلِّيتُ ـ بتشديد اللام ـ صمغ الأنجدان ـ قاله الجوهري ، وهو من الأدوية.
(حنت)
فِي الْحَدِيثِ : « كَانَ لِي حَانُوتٌ فِي السُّوقِ ».
الْحَانُوتُ : هو دكان الخمار. والْحَانُوتُ : دكان البائع. واختلف في وزنها ، فقيل أصلها فعلوت مثل ملكوت من الملك ورهبوت من الرهبة لكن قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها كما فعل بجالوت ، والجمع الْحَوَانِيتُ. ومنه حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ : « اقْبِضِ الْحَوَانِيتَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ ».
(حوت)
قوله تعالى : ( فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ) [ ١٨ / ٦٣ ] وقوله تعالى : ( فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ ) [٣٧ / ١٤٢ ] الْحُوتُ : السمكة ، والجمع الْحِيتَانُ وأَحْوَاتٌ وحُوتَةٌ. قال بعض العارفين : ويكفي الْحُوتَ شرفا أن كان وعاءا ومسكنا لنبيه يونس بن متى. والْحُوتُ أيضا : أحد البروج الاثني عشر في السماء.