كان عام قحط وفقد أهل البادية ما يقتاتونه به من لبن وتمر ونحوه دقوه وطبخوه واجتزوا به على ما فيه من الخشونة
(قنت)
قوله تعالى : ( وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ ) [ ٢ / ٢٣٨ ] أي داعين في قُنُوتِكُمْ ، وقيل مطيعين ، وقيل مقرين بالعبودية. ومثله قوله : ( كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ ) [ ٢ / ١١٦ ] قوله تعالى في مريم : ( وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ ) [ ٦٦ / ١٢ ] أي من المطيعين لله الدائمين على طاعته ، ولم يقل « من الْقَانِتَاتِ » لتغليب المذكر على المؤنث ، أو إشارة إلى أنها بلغت من الكمال ما قد صارت من الرجال الْقَانِتِينَ. قوله : ( اقْنُتِي لِرَبِّكِ ) [٣ / ٤٣ ] أي اعبديه أو صلى. قوله : ( وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَ ) [٣٣ /٣١ ] أي من يقم على الطاعة.
قَوْلُهُ : ( أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ) [٣٩ / ٩ ] أَيْ مُصَلٍّ سَاعَاتِ اللَّيْلِ ، قِيلَ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ (ع).
. قوله : ( قانِتاتٌ ) [ ٤ /٣٤ ] أي قائمات بحقوق أزواجهن. وقد جاءت الْقُنُوتُ للصمت والسكوت كما
رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ « كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلَاةِ حَتَّى نَزَلَتْ : ( وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ ) أَيْ ساكتين فَأَمْسَكْنَا عَنِ الْكَلَامِ ».
(قوت)
قوله تعالى : ( وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها ) [ ٤١ / ١٠ ] أي أرزاقها ، جمع « قُوتٍ » بالضم : وهو ما يقوم به بدن الإنسان من الطعام. وعن ابن فارس والأزهري الْقُوتُ : ما يؤكل ليمسك الرمق. وقَاتَهُ يَقُوتُهُ قُوتاً من باب قال : أعطاه قُوتاً. واقْتَاتَ بِالْقُوتِ : أكله. قوله : ( وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً ) [ ٤ / ٨٥ ] قيل الْمُقِيتُ المقتدر المعطي أَقْوَاتَ الخلائق ، من أَقَاتَهُ : أعطاه قُوتَهُ ، وهي لغة في قَاتَهُ. و « الْمُقِيتُ » من أسمائه تعالى ، وهو المقتدر والحافظ والشاهد.
وَفِي الْحَدِيثِ « اللهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتاً ».
أي بقدر ما يمسك به الرمق من المطعم ، يعني كفاية من غير إسراف.