مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها ) قَالَ : الَّذِي لَا يَعْرِفُ الْإِمَامَ.
قوله : ( أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ ) [٣ / ١٤٤ ] الآية. قال الزمخشري : الفاء معلقة للجملة الشرطية بالجملة قبلها على معنى التسبيب ، والهمزة للإنكار. قوله : ( نَمُوتُ وَنَحْيا ) [ ٢٣ /٣٧ ] أي يموت بعض ويولد بعض وينقضي قرن ويأتي قرن. قوله : ( أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ ) [ ٤٠ / ١١ ] قيل هو مثل. قوله تعالى : ( كُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ) [ ٢ / ٢٨ ] فَالْمَوْتَةُ الأولى كونهم نطفا في الأصلاب ، لأن النطفة مَيْتَةٌ ، والحياة الأولى إحياء الله إياهم من النطفة ، والْمَوْتَةُ الثانية إِمَاتَةُ الله إياهم بعد الحياة ، والحياة الثانية إحياؤهم الله للبعث. ويقال الْمَوْتَةُ الأولى التي تقع بهم في الدنيا بعد الحياة ، والحياة الأولى إحياء الله إياهم في القبر للمسألة والْمَوْتَةُ الثانية إمَاتَةُ الله إياهم بعد المسألة والحياة الثانية إحياء الله إياهم للبعث. وقيل الْمَوْتَةُ الأولى التي كانت بعد إحياء الله إياهم في الذر إذ سألهم ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) ثم أَمَاتَهُمْ بعد ذلك ، ثم أحياهم بإخراجهم إلى الدنيا ، ثم أَمَاتَهُمْ ، ثم يبعثهم الله إذا شاء. قوله : ( لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى ) [ ٤٤ / ٥٦ ] قال الشيخ أبو علي : أي لا يذوقون فيها الْمَوْتَ البتة ، فوضع ( إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى ) ذوقها موضع ذلك لأن الْمَوْتَةَ الماضية لا يمكن ذوقها في المستقبل ، وهو من باب التعليق بالمحال ، فكأنه قال : إن كانت الأولى يستقيم ذوقها في المستقبل فإنهم يذوقونها. قوله : ( وَلا تَمُوتُنَ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) [ ٢ / ١٣٣ ] هو أمر بالإقامة على الإسلام.
وَفِي دُعَاءِ الْأَنْبِيَاءِ بَعْدَ النَّوْمِ : « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا ».
سمي النوم مَوْتاً لأنه يزول معه العقل والحركة تمثيلا أو تشبيها لا تحقيقا ، وقيل الْمَوْتُ في كلام العرب يطلق على السكون ، يقال مَاتَتِ الريح إذا سكنت.