من فجور ونحوه ، والْخَبَائِثُ الأفعال المذمومة والخصال الرديئة.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا تُعَوِّدُوا الْخَبِيثَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّهُ مُعْتَادٌ لِمَا عُوِّدَ ».
يريد بِالْخَبِيثِ الشيطان المرجوم باللعنة ، لأنه يعتاد لما عوده الإنسان من نقض الصلاة وغيرها.
وَفِي حَدِيثِ اهل البيت عليهم السلام « لَا يُبْغِضُنَا إِلَّا مَنْ خَبُثَتْ وِلَادَتُهُ ».
أي لم تطب. وخَبَثَ الرجل بالمرأة ـ من باب قتل ـ زنى بها. والْأَخَبثَانِ : البول والغائط ، ومِنْهُ « نَهَى عَنْ مُدَافَعَةِ الْأَخْبَثَيْنِ ».
يعني في الصلاة ، وذلك لاشتغال القلب به عن الخشوع.
وَفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ».
يريد الثوم والبصل والكراث ، وخبثها من كراهة طعمها ورائحتها ، وإنما نهاهم عن ذلك عقوبة ونكالا ، لأنه (ص) كان يتأذى بالرائحة الْخَبِيثَةِ كالملائكة. والْخَبَثُ بالتحريك
فِي قَوْلِهِ : « إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ خَبَثاً ».
يراد به النجس وَحديث « مَهْرُ الْبَغْيِ خَبِيثٌ وَثَمَنُ الْكَلْبِ خَبِيثٌ ».
يريد بهما الحرمة ، لأن الكلب نجس والزنا حرام ، وبذل العوض عليه وأخذه حرام.
وَفِي الْخَبَرِ « نَهَى عَنْ أَكْلِ دَوَاءٍ خَبِيثٍ ».
قيل هو من جهة النجاسة والحرام كالخمر والبول إلا ما خصته السنة. وخَبِيثُ النفس : ثقيلها.
(خرث)
فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ (ع) « وَرِثَتْ مِنْ رَسُولِ اللهِ (ص) مَتَاعَ الْبَيْتِ وَالْخُرْثِيَّ وَكُلَّ مَا كَانَ لَهُ ».
الْخُرْثِيُ متاع البيت وأسقاطه أو أردأ المتاع.
(خنث)
فيه ذكر الْخُنْثَى ، وهو الذي له فرج الرجل وفرج المرأة ، والجمع خِنَاثٌ ككتاب وخَنَاثَى كحبلى وحبالى. وخَنِثَ خَنَثاً ـ من باب تعب ـ : إذا كان فيه لين وتكسر ، يعدى بالتضعيف فيقال خَنَّثَهُ غيره. ومنه « الْمُخَنَّثُ » بفتح النون والتشديد ، وهو من يوطأ في دبره