والرِّعَاثُ أيضا من الخرز والحلي وتَرَعَّثَتْ المرأة أي تقرطت.
(رفث)
قوله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ) [ ٢ / ١٧٨ ] قال الشيخ أبو علي : قرىء شاذا أَحَلَّ بالبناء للفاعل ونصب الرَّفَثَ ، والقراءة الصحيحة ( أُحِلَ ) بالبناء للمفعول ورفع الرَّفَثُ. و « الرَّفَثُ » قيل الفحش من القول عند الجماع ، والأصح أنه الجماع ، لقوله تعالى ( فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِ ) [ ٢ / ١٩٧ ] عداه بإلى لتضمنه معنى الإفضاء. قيل كان في صدر الإسلام مباحا للصيام الأكل والشرب والجماع ليلا ما لم ينم فإن نام حرم ذلك إلى القابلة ، ثم نسخ بقوله في هذه الآية ( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَ ) إلى آخرها. ورَفَثَ في منطقه رَفَثاً ـ من باب طلب ـ ويَرْفُثُ بالكسر لغة : أفحش فيه. ومنه الْحَدِيثُ « يُكْرَهُ لِلصَّائِمِ الرَّفَثُ ».
وفي الخبر فسر بالجماع ، وحينئذ يراد بالكراهة التحريم.
(رمث)
« الرَّمْثُ » كحمل : مرعى الإبل ينبت في السهل. و « الرَّمَثُ » بالتحريك : خشب يضم بعضه إلى بعض ويركب في البحر ، والجمع أَرْمَاثٌ مثل سبب وأسباب.
(روث)
فِي الْحَدِيثِ « إِنْ قُطِعَتْ رَوْثَةُ الْأَنْفِ فَدِيَتُهَا خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ » (١).
الرَّوْثُ طرف الأرنبة ، والأرنبة طرف الأنف. ومنه « فلان يضرب بلسانه رَوْثَةَ أنفه ». وفي كلام الصدوق : الرَّوْثَةُ من الأنف مجتمع مارنه (٢). والرَّوْثَةُ : واحدة الرَّوْثُ ، ومنه رَاثَ الفرس يَرُوثُ رَوْثاً من باب قال ، والخارج رَوْثٌ. ومنه الْحَدِيثُ « نَهَى عَنِ الرَّوْثِ ».
يعني رجيع ذات الحافر.
__________________
(١) من لا يحضر ج ٤ ص ٥٧.
(٢) المارن : ما دون قصبة الأنف ، وهو ما لان.