على غير القياس ، قال الجوهري : لأن المصدر من فعل بالكسر قياسه التحريك إذا لم يتعد مثل تعب تعبا.
(لثث)
اللَّثْلَثُ في الأمر : التردد فيه.
(لوث)
فِي الْحَدِيثِ : « الْقَسَامَةُ تَثْبُتُ مَعَ اللَّوْثِ ».
واللَّوْثُ أمارة يظن بها صدق المدعي فيما ادعاه من القتل كوجود ذي سلاح ملطخ بالدم عند قتيل في دار. وفي النهاية اللَّوْثُ هو أن يشهد شاهد واحد على إقرار المقتول قبل أن يموت أن فلانا قتلني ، أو يشهد شاهدان على عداوة بينهما أو تهديد منه له أو نحو ذلك ، وهو من التَّلَوُّثِ التلطخ ، يقال لَاثَهُ في التراب ولَوَّثَهُ. و « اللُّوثَةُ « بالضم : الاسترخاء والبطء ، ومثله الْتَاثَتْ راحلته أي أبطأت في سيرها. ولَوَّثَ ثيابه بالطين : لطخها. ولَوَّثَ في مخراة : رمى بها.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَنَّ النَّفْسَ قَدْ تَلْتَاثُ عَلَى صَاحِبِهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا مِنَ الْعَيْشِ مَا تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ » (١).
كأن المعنى تضطرب ولم تنبعث مع صاحبها. و « الْتَاثَتْ علي أموري » (٢) أي اختلطت. والِالْتِيَاثُ : الاختلاط والالتفاف. ولَاثَ العمامة على رأسه يَلُوثُهَا لَوْثاً أي تعصب بها وأدارها على رأسه. ولَاثَ به الناس : استداروا حوله.
(لهث)
قوله تعالى : ( كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ) [ ٧ / ١٧٦ ] يقال لَهَثَ الكلب يلهث لَهْثاً ولُهَاثاً ـ بالضم ـ : إذا أخرج لسانه من حر أو عطش ، وكذلك الإنسان إذا أعيا وكذلك الطائر. قوله : ( إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ ) لأنك إذا حملت على الكلب نبح وولى هاربا وإن تركته شد عليك ونبح ، فيتعب نفسه مقبلا عليك ومدبرا عنك ، فيعتريه عند ذلك ما يعتريه عند العطش من إخراج اللسان ـ كذا قاله الجوهري.
__________________
(١) الكافي ج ٥ ص ٨٩.
(٢) الكافي ج ٥ ص ٧٩.