عرفة ، وقربه وجواره عن الفراء.
وَقَوْلُ عَلِيٍّ (ع) : « أَنَا جَنْبُ اللهِ ».
يأتي على المعاني كلها ،ومثله قَوْلُ أَهْلِ الْبَيْتِ (ع) : « نَحْنُ جَنْبُ اللهِ » ، « نَحْنُ يَدُ اللهِ ».
و « في جَنْبِ الله » أي ذات الله. و « ذات الجَنْبِ » علة صعبة ، وهي ورم حام يعرض للحجاب المستبطن الأضلاع داخل جَنْبَيْهِ. و « المَجْنُوبُ » الذي به تلك العلة. وفي المجمع « ذَاتُ الجَنْبِ » الدُّبَيْلَةُ والدُّمَّلَةُ الكبيرة التي تظهر في باطن الجَنْبِ وتتفجر إلى داخل وقلما يسلم صاحبها ، و « ذي الجَنْبِ » من اشتكى جَنْبَهُ بسبب الدبيلة. و « الجَنْبُ » الناحية ، وكذا الجَانِبُ ، وهو أحد نواحي الشيء. و « فلان لين الجَانِب » أي سهل القرب. و « المُجَانَبَةُ » ضد المخالطة. و « أَجْنَبِيٌ » غريب ليس بقريب. واجْتَنَبْتُ الشيء : اعتزلته ، وتَجَنَّبْتُهُ : اجْتَنَبْتُهُ. و « ريح الجَنُوبِ » مر ذكرها. و « سحابة مَجْنُوبَةٌ « إذا هبت بها الجَنُوبُ. و « عَاصِفَةٍ جَنَابِيَّةٍ ».
في حديث الاستسقاء كأنه يريد الرياح الجَنُوبِيَّة ، فإنها تكسر السحاب وتلحقه روادفه ، بخلاف الشمالية فإنها تمزقه. و « الجَنِيبَةُ » الدابة تقاد ، ومنه جَنَّبْتُ الدابة : إذا قُدْتَها إلى جَنْبِكَ ، والجمع الجَنَائِب. وكل طائع مُنْقَادٍ جَنِيبٌ ، ومنه حَدِيثُ الْأَذَانِ « يَقُودُونَ جَنَائِبَ مِنْ نُورٍ ».
و « الجَنَابُ » بالفتح : الفِنَاء وما قرب من محلة القوم ، والجمع أَجْنِبَةٌ. و « فرس طوع الجِنَابِ » بالكسر : إذا كان سلس القياد.
(جوب)
قوله تعالى : ( وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ ) [ ٨٩ / ٩ ] أي خرقوا الصخر واتخذوا فيه بيوتا ، أو قطعوا الصخر واتخذوا منه بيوتا ، من جَابَ