والْأَبْلَجُ : إما المشرق الوجه المضيء من قولهم « أَبْلَجُ الوجه « مشرقه ، أو من قولهم « رجل أَبْلَجُ » للذي لم يكن مقرون الحواجب ، ولعل الأول أقرب. والملهوج : المولع بالأشياء العابث بها ، أخذا من اللهْوَجِ بالشيء : الولوع به ، وكان المعنى لو أن الموت يشترى لاشتراه هذان الصنفان ، وفيه مذمة للزمان وما يحصل فيه من كدورة العيش الناشئة من كثرة البلايا والمصائب والهموم والغموم والأحزان والأمراض ، كما قال الشاعر :
لست مأسوفا على زمن |
|
ينقضي بالهم والحزن |
ومثله قول بعضهم :
ألا موت يباع فأشتريه |
|
ولو أنفقت كل المال فيه |
ومثله :
إن هذا الموت يكرهه |
|
كل من يمشي على الغبرا |
وبعين العقل لو نظروا |
|
لرأوه الراحة الكبرى |
وَ فِي حَدِيثِ وَصْفِ الْإِسْلَامِ « أَبْلَجَ الْمِنْهَاجِ ».
أي واضح الطريق ، لأن الإيمان منهاجه. و « الْبَلِيلَجُ » بكسر الباء واللام الأولى وفتح الثانية : دواء هندي معروف يتداوى به.
(بنج)
« الْبَنْجُ » كفلس تعريب بنك : نبت معروف له حب يسكر.
(بهج)
قوله تعالى : ( حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ) [ ٢٧ / ٦٠ ] هي بالفتح فالسكون : الفرح والسرور ، يقال « بَهِجَ به « بالكسر : أي فرح به وسُرَّ ، وهو « بَهِجٌ » وابْتَهَجَ بالشيء : إذا فرح به ، مثل بَهَجَ. قوله تعالى : ( مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) [ ٢٢ / ٥ ] أي حسن يَبْهُجُ من رآه ، أي يسره ، يقال : بَهُجَ بالضم بَهَاجَةً فهو بَهِيجٌ. والْبَهْجَةُ : الحسن ، ومنه « رجل ذو بَهْجَةٍ ». والْبَهْجَةُ : السرور ، ومنه الدُّعَاءُ