وَهِيَ فِي الزَّمَنِ الَّذِي كَانَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام ، كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْبَسُ الدِّرْعَ مِنَ اللُّؤْلُؤِ وَتَمْشِي وَسَطَ الطَّرِيقِ وَتَعْرِضُ نَفْسَهَا عَلَى الرِّجَالِ ، وَقِيلَ مَا بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عليه السلام ، وَقِيلَ جَاهِلِيَّةُ الْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ.
وَفِي الدُّعَاءِ « وَأَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوَارِ فِي مَقَادِيرِ تَبَرُّجِهِ » (١).
أي زينته. وابن البراج أبو القاسم عبد العزيز من فقهاء الإمامية ، وكان فاضلا بطرابلس (٢)
(بعج)
يقال : بَعَجَ بطنَه بالسكين بَعَجاً : إذا شقه ، فهو مَبْعُوجٌ وبَعِيجٌ. ومِنْهُ « تَبَاعَجُوا بِالسَّكَاكِينِ ».
(بنفسج)
الْبَنَفْسَجُ : دهن معروف. ومنه الْحَدِيثُ « الْبَنَفْسَجُ سَيِّدُ أَدْهَانِكُمْ » (٣).
(بلج)
فِي وَصْفِهِ عليه السلام « أَبْلَجُ الْوَجْهِ ».
أي مشرقه ، ولم يرد بَلْجَ الحاجب لأنه وصف بالقرن. يقال : بَلَجَ الصبح بُلُوجاً ـ من باب قعد ـ : أسفر وأنار ، ومنه قيل « بَلَجَ الحق » إذا وضح وظهر. وبَلِجَ بَلَجاً ـ من باب تعب ـ لغة. وصبح أَبْلَجُ : بين البَلَجِ. و « بُلْجَةُ الصبح » بالضم والفتح : ضوؤه ونوره. والرجل الْأَبْلَجُ : الذي ليس بمقرون الحاجبين.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَوْ أَنَّ الْمَوْتَ يُشْتَرَى لَاشْتَرَاهُ الْكَرِيمُ الْأَبْلَجُ وَاللَّئِيمُ الْمُلَهْوَجُ ».
المراد بالكريم الشريف الخالي عن اللئامة واللئيم بخلافه.
__________________
(١) من دعاء الصباح لأمير المؤمنين عليه السلام
(٢) الشيخ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج ، يلقب بالقاضي لأنه كان قاضيا بطرابلس مدة عشرين أو ثلاثين سنة ، توفي ٩ شعبان سنة ٤٨١ ه. الكنى والألقاب ج ١ ص ٢١٤.
(٣) الكافي ج ٦ ص ٥٢١ ، وفي مكارم الأخلاق ص ٥١ » البنفسج سيد الأدهان ».