لَا يَذْكُرُونَ اللهَ ( بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) ، قَوْمٌ أَصَابَتْهُمْ ( فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ).
والْأُخَيْرِجَةُ : أول منزل يعدل من فيد إلى المدينة.
(خزرج)
الْخَزْرَجُ : قبيلة من الأنصار هي الأوس ـ قاله الجوهري (١).
(خفج)
« خَفَاجَةً » بالفتح : حي من بني عامر ـ قاله الجوهري.
(خلج)
فِي الْحَدِيثِ « لَوْ لَا عَهْدٌ عَهِدَهُ رَسُولُ اللهِ (ص) إِلَيَّ لَأَوْرَدْتُ الْمُخَالِفِينَ خَلْجَ الْمَنِيَّةِ ».
أي لأذقتهم الموت ، ففي الكلام استعارة لأن الأصل في الْخَلِيجِ واد فيه عمق. والْخَلِيجُ أيضا : نهر يقتطع من النهر الأعظم إلى موضع ينتفع به فيه ، ومنه « أن فلانا ساق خَلِيجاً له من العريض ». والْمُخَالَجَةُ : المنازعة. واخْتَلَجَ العضو : اضطرب ، ومنه الِاخْتِلَاجُ.
وَمِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ (ع) « خُذِ الْحِكْمَةَ أَنَّى كَانَتْ ».
يعني كيف كانت وأين كانت ومتى كانت
« فَإِنَّ الْحِكْمَةَ تَكُونُ فِي صَدْرِ الْمُنَافِقِ فَتَتَخَلَّجُ فِي صَدْرِهِ حَتَّى تَخْرُجَ فَتَسْكُنَ إِلَى صَوَاحِبِهَا فِي صَدْرِ الْمُؤْمِنِ » (٢).
قَوْلُهُ (ع) « فَتَتَخَلَّجُ ».
أي تضطرب ، يقال تَخَلَّجَ الشيء في صدري أي اضطرب وتمايل.
وَفِي الْخَبَرِ « مَا اخْتَلَجَ عِرْقٌ إِلَّا وَيُكَفِّرُ اللهُ بِهِ ».
قال بعض العارفين : الِاخْتِلَاجُ مرض من الأمراض ، وقد ذكر بعض الأطباء أنه حركة سريعة متواترة غير عاديّة تعرض بجزء من البدن كالجلد ونحوه بسبب رطوبة غليظة لزجة فيصير ريحا بخاريا غليظا يعسر خروجه من المسامّ ـ انتهى.
__________________
(١) العبارة هنا مضطربة والنص في الصحاح هكذا : وقبيلة من الأنصار ، وهي الأوس والخزرج ابنا قَيْلَةَ وهي أمهما نسبا إليها ، وهما ابنا حارثة بن ثعلبة من اليمن.
(٢) نهج البلاغة ج٣ ص ١٦٧ ، وفيه ( فَتَلَجْلَجَ ).