إلى العلو. وفي القاموس اسْتَدْرَجَهُ : خدعه واسْتِدْرَاجُ الله العبد : أنه كلما جدد خطيئة جدد له نعمة وأنساه الاستغفار فيأخذه قليلا قليلا ولا يباغته (١) ـ يعني يفاجئه ، من « البغتة » وهي الفجأة.
وَفِي الْحَدِيثِ « إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْراً فَأَذْنَبَ ذَنْباً أَتْبَعَهُ بِنَقِمَةٍ وَيُذَكِّرُهُ الِاسْتِغْفَارَ ، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً فَأَذْنَبَ ذَنْباً أَتْبَعَهُ بِنِعْمَةٍ لِيُنْسِيَهُ الِاسْتِغْفَارَ وَيَتَمَادَى بِهَا ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى ( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ )(٢).
وَفِي الْحَدِيثِ « كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ يَسْتُرُ اللهُ عَلَيْهِ » ٣).
وَفِي الدُّعَاءِ « لَا تَسْتَدْرِجْنَا بِجَهْلِنَا ».
وفِيهِ « أَدْرِجْنَا إِدْرَاجَ الْمُكْرَمِينَ ».
أي ارفعنا دَرَجَةً دَرَجَةً كما تفعل بالمكرمين عندك. وفِيهِ « وَهُوَ فِي دَرَجَتِي فِي الْجَنَّةِ ».
أي في جواري. ودَرَجَ الصبي دُرُوجاً ـ من باب قعد ـ : مشى قليلا في أول ما يمشي. ودَرَجَ : مات. وفي مثل » أكذب ممن دبّ ودَرَجَ « أي أكذب الأحياء والأموات. وأَدْرَجْتُ الكتاب والثوب : لففته وطويته. ومنه « الكتاب الْمُدْرَجُ ».
وَفِي حَدِيثِ الْمَيِّتِ « يُدْرَجُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ ».
أي يلفّ فيها.
وَفِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ « أَدْرِجْ » صَلَاتَكَ إِدْرَاجاً. قُلْتُ : وَأَيُّ شَيْءٍ الْإِدْرَاجُ؟ قَالَ : ثَلَاثُ تَسْبِيحَاتٍ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ».
وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ اللَّيْلِ « وَأَدْرِجْهَا ».
وفسّر الْإِدْرَاجَ بأن يقرأ الحمد وحدها في كل ركعة.
وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ الْمَوْتَى « يَجْعَلُ الْمَوْتَى شِبْهَ الْمُدْرَجِ ثُمَّ يَقُومُ فِي وَسْطِهِمْ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « إِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ فِي بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ فَإِنَّهَا مَدَارِجُ السِّبَاعِ تَأْوِي إِلَيْهَا ».
هي جمع مَدْرَجٍ بفتح الميم والراء : الطريق.
__________________
(١) في القاموس : أو أن يأخذه قليلا ....
(٢) البرهان ج ٢ ص ٥٣.
(٣) البرهان ج ٢ ص ٥٤.