ومنه الْحَدِيثُ « حَتَّى تَأْتِيَنَا بِإِذْنِ اللهِ سِحَاحاً سِمَاناً ».
فَسِمَاناً عطف تفسير. و « مررت على جزور سَاحٍ » أي سمينة.
(سدح)
السَّدْحُ : الصرع بطحا على الوجه أو إلقاء على الظهر ـ قاله الجوهري. تقول سَدَحَهُ فَانْسَدَحَ فهو مَسْدُوحٌ وسَدِيحٌ.
(سرح)
قوله تعالى : ( وَسَرِّحُوهُنَ سَراحاً جَمِيلاً ) [٣٣ / ٤٩ ] قيل هو من تَسْرِيحِ المرأة : تطليقها ، وقيل أي أخرجوهن من منازلكم لعدم وجوب العدة. قوله : ( الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ ) [ ٢ / ٢٢٩ ] قال الشيخ أبو علي : هذا تخيير لهم بعد أن علمهم كيف يطلقون بين أن يمسكوا النساء مع حسن العشرة والقيام بحقوقهن وبين أن يُسَرِّحُوهُنَ سَرَاحاً جميلا ـ انتهى. وقيل التطليقة الثالثة التَّسْرِيحُ بإحسان. قوله : ( وَحِينَ تَسْرَحُونَ ) [ ١٦ / ٦ ] أي ترسلون الإبل غداة إلى الرعي ، يقال سَرَحَتِ الإبلُ سَرْحاً من باب نفع وسُرُوحاً أيضا : رعتْ بنفسها. وسَرَحْتُهَا يتعدى ولا يتعدى ، يقال « سَرَحَتْ بالغداة ورَاحَتْ بالعشي ». وسَرَّحْتُهَا بالتشديد للمبالغة والتكثير. والسَّرْحُ بمفتوحة فساكنة : السائم. والْمَسَارِحُ جمع مَسْرَحٍ ، وهو الموضع الذي تَسْرَحُ إليه الماشية. والسَّرَاحُ بالفتح : الإرسال ، ومنه الْحَدِيثُ « لِكُلِّ شَيْءٍ ثَمَرَةٌ وَثَمَرَةُ الْمَعْرُوفِ تَعْجِيلُ السَّرَاحِ ».
أي الإرسال. و « السُّرُحُ » بضمتين : السريع ، ومنه حَدِيثُ الْخَلَاءِ « رَبِّ أَخْرِجْ عَنِّي الْأَذَى سُرُحاً ».
أي سريعا سهلا لا احتباس معه. والسَّرْحُ أيضا : انفجار البول بعد احتباسه. ووَلَدَتْ سَرْحاً : أي سهلت ولادتها. وفلان يَسْرَحُ في الظلمة : أي يسير فيها.