الماء يصب ضائعا ، وفي النكاح غنية عنه. ورجل سَفَّاحٌ ـ بالتشديد ـ أي قادر على الكلام. و « السَّفَّاحُ » لقب عبد الله بن محمد أول خليفة من خلفاء بني العباس (١) ، وكانت مدة خلافته أربع سنين وستة أشهر ، ثم قام من بعده أخوه أبو جعفر المنصور وكانت خلافته إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وأربعة عشر يوما وقيل غير ذلك. وسَفْحُ الجبل : أسفله حيث يَسْفَحُ فيه الماء. والسَّفْحُ : اسم موضع معين (٢). والسَّفِيحُ كالقبيح : سهم من سهام الميسر مما لا نصيب له.
(سلح)
قوله تعالى : ( وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ ) [ ٤ / ١٠٢ ] (٣) هي جمع سِلَاحٍ بالكسر ، وهو ما يقاتل به في الحرب ويدافع ، والتذكير فيه أغلب من التأنيث ، ويجمع في التذكير على « أَسْلِحَةٍ » وعلى التأنيث » سِلَاحَاتٍ » وأخذ القوم أَسْلِحَتَهُمْ : إذا أخذ كل واحد منهم سِلَاحَهُ.
وَفِي الْحَدِيثِ « نَهَى أَنْ يُخْرَجَ السِّلَاحُ فِي الْعِيدَيْنِ ».
وذلك لعدم الحاجة إليه. وسَلَحَ الطائر سَلْحاً من باب قتل : إذا خرج منه ما يخرج من الإنسان عند التغوط.
وَفِي حَدِيثِ الصَّادِقِ عليه السلام
__________________
(١) قيل له السّفاح لكثرة سفح دماء المارقين من بني أميّة وغيرهم. انظر الكنى والألقاب ج ٢ ص ٢٨٤.
(٢) في معجم البلدان ج٣ ص ٢٢٤ : وهو موضع كانت به وقعة بين بكر بن وائل وتميم ، وسفح أكلب قرب اليمامة في حديث طسم وجديس.
(٣) في الأصل » خذوا أسلحتكم » ولمّا لم تكن في القرآن الكريم هذه الجملة أثبتنا الآية المذكورة مكانها.