وملكها قهرا. وفَتَحَ الله على نبيه : نصره. والْفَتْحُ في الشيء : الفرجة ، وفيه الجمع فُتَحٌ مثل غرفة وغرف. والْمِفْتَاحُ : مِفْتَاحُ الباب وكل مستغلق ، وجمعه مَفَاتِيحُ. والْمِفْتَحُ مثله وجمعه مَفَاتِحُ.
(فدح)
فِي حَدِيثِ الْمَيِّتِ « إِذَا أَتَيْتَ بِأَخِيكَ إِلَى الْقَبْرِ فَلَا تَفْدَحْهُ ».
أي لا تطرحه في القبر وتفجأه به وتعجل عليه بذلك ولكن اصبر عليه هنيئة ليأخذ أهبته. وفِيهِ « إِذَا فَدَحَكَ أَمْرٌ فَكَذَا ».
أي إذا نزل بك أمر فَادِحٌ فكذا. والأمر الْفَادِحُ : الذي يثقل ويبهض ، والجمع الْفَوَادِحُ.
وَفِي الْحَدِيثِ « عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ لَا يَتْرُكُوا فِي الْإِسْلَامِ مَفْدُوحاً فِي فِدَاءٍ أَوْ عَقْلٍ ».
أي مثقلا ، وهو من فَدَحَهُ الدينُ : أثقله.
وَفِي الْحَدِيثِ عَنْهُمْ عليه السلام « مَنْ كَانَتْ لَهُ ابْنَةٌ فَهُوَ مَفْدُوحٌ ».
أي مبهوض.
(فرح)
قوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ لا يُحِبُ الْفَرِحِينَ ) [ ٢٨ / ٧٢ ] أي الأشرين البطرين ، وأما الْفَرَحُ بمعنى السرور فليس بمكروه ، ويستعمل الْفَرَحُ في معان في الرضا والسرور والأشر والبطر. قوله : ( ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ) [ ٤٠ / ٧٥ ] أي ذلك الإضلال بسبب ما كان لكم من الْفَرَحُ في الأرض والمسرح بغير الحق ، وهو الشرك وعبادة الأوثان ـ قاله الشيخ أبو علي.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ وَزَادَهُ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ فَوَجَدَهَا » (١).
قيل الْفَرَحُ هنا كناية عن الرضا وسرعة القبول وحسن الجزاء ، لتعذر ظاهره عليه تعالى. وفِيهِ « لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ » (٢).
أي يَفْرَحُ بهما ، بحذف الجار وإيصال الفعل بِفَرَحِهِ عند إفطاره ، يعني فَرْحَةٌ بالخروج عن عهدة المأمور به ، وقيل بما يعتقده
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ٤٣٥.
(٢) من لا يحضر ج ٢ ص ٤٥.