فَأَكَلْتُ ».
والظاهر كُسَاحَةُ المائدة : أي كناستها ، ففيه تصحيف أو قصر. وفي بعض النسخ كصيحة المائدة ، وهو تصحيف أيضا.
(كشح)
فِي الْحَدِيثِ « أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ » (١).
الكاشح هو الذي يضمر لك العداوة. و « يطوي عليها كَشْحَهُ » أي باطنه ، من قولهم كَشَحَ له بالعداوة : إذا أضمرها له. وإن شئت قلت هو العدو الذي أعرض عنك وولاك كَشْحَهُ. وطويت كَشْحاً على الأمر : إذا أضمرته وسترته. والْكَشْحُ : ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف ـ قاله الجوهري. ومنه طوى فلان عني كَشْحَهُ : إذا قطعك.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي أَمْرِ الْخِلَافَةِ « فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً » (٢).
قوله « وطويت عنها كَشْحاً » كناية عن امتناعه وإعراضه عنها كالمأكول المعاف الذي تطوى البطن دونه ، وقيل أراد التفت عنها كما يفعل المعرض عمن إلى جانبه ، كما قال :
طوى كشحه عني وأعرض جانبا
(كفح)
فِي حَدِيثِ حَسَّانَ « لَا تَزَالُ مُؤَيَّداً بِرُوحِ الْقُدُسِ مَا كَافَحْتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ص ».
أي دافعت عنه ، من الْمُكَافَحَةِ وهي المدافعة تلقاء الوجه ، يقال كَافَحَهُ : إذا استقبله بوجهه. وكَافِحُوهُمْ في الحرب : أي استقبلوهم بوجوهكم ليس دونها ترس ولا غيره. وكَلَّمَهُ كِفَاحاً : أي مواجهة من غير حجاب. وأعطيت محمدا كِفَاحاً : أي كثيرا من الأشياء في الدنيا والآخرة.
وَفِي الْخَبَرِ » أَنِّي لَأُكَافِحُهَا وَأَنَا صَائِمٌ ».
الضمير للزوجة ، أي أواجهها بالقبلة وأتمكن من تقبيلها ، من الْمُكَافَحَةِ وهي مصادفة الوجه للوجه.
__________________
(١) الكافي ج ٤ ص ١٠.
(٢) من خطبته الشقشقية.