مُلُوحَةً فهو مَلِحٌ ، ولا يقال مَالِحٌ إلا في لغة ردية. قال الجوهري وغيره : وأما أهل الحجاز ـ على ما نقل عنهم ـ فإنهم يقولون أَمْلَحَ الماء إِمْلَاحاً ، والفاعل مَالِحٌ ، فمن النوادر التي جاءت على غير قياس. وماء مَلِحٌ : إذا كان شديد الْمُلُوحَةِ
وَفِي الْحَدِيثِ « فَضَحَّى رَسُولُ اللهِ ص بِكَبْشٍ أَمْلَحَ ».
هو من قولهم مَلِحَ الرجل وغيره مَلَحاً من باب تعب : اشتدت زرقته وهو يضرب إلى البياض ، فهو أَمْلَحُ والأنثى مَلْحَاءُ مثل أحمر وحمراء. والْمُلْحَةُ كغرفة : بياض يخالطه سواد. ومَلُحَ الشيءُ بالضم مَلَاحَةً : بهج وحسن منظره ، فهو مَلِيحٌ ومَلِيحَةٌ والجمع مِلَاحٌ. واسْتَمْلَحَهُ : عده مَلِيحاً. والْمُمَالَحَةُ : المؤاكلة ، ومِنْهُ « يُحْسِنُ مُمَالَحَةَ مَنْ مَالَحَهُ ».
و « صيد البحر مُلْحَةُ الذين يأكلون » كأن المعنى فاكهة الذين يأكلون. و « الْمِلْحُ » معروف يذكر ويؤنث. وعن الصنعاني التأنيث أكثر. ومَلَحْتُ اللحمَ ـ من بابي نفع وضرب ـ : إذا ألقيت فيها مِلْحاً بقدر. والْمَلَّاحَةُ بالتشديد : منبت الْمِلْحِ ، وإن شئت قلت هي أرض سبخة مَالِحَةٌ يجتمع فيها الماء فيصير مِلْحاً. و « الْمُلَاحِيُ » بالضم والتشديد : عنب أبيض ليس في حبه طول ، ومنه قول بعضهم (١) :
كعنقود مُلَاحِيَّةٍ حين نورا
والْمَلَّاحُ : صاحب السفينة.
(منح)
فِي الْحَدِيثِ » الْمَصَائِبُ مِنَحٌ مِنَ اللهِ ».
أي إعطاء. والْمَنْحُ : العطاء ، يقال مَنَحْتُهُ مَنْحاً من باب نفع وضرب أي أعطيته ، والاسم الْمِنْحَةُ بالكسر وهي العطية. والْمِنْحَةُ أيضا : مِنْحَةُ اللبن كالشاة والناقة
__________________
(١) هو لأبي القيس بن الأسلت كما في الصحاح (ملح).