(نطح)
قوله تعالى : ( وَالنَّطِيحَةُ ) [ ٥ /٣ ] وهي التي نَطَحَتْهَا بهيمة أخرى حتى ماتت ، فعيلة بمعنى مفعولة ، وإنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها ، وكذلك الفريسة والأكيلة. ونَطَحَهُ نَطْحاً : أصابه بقرنه. ونَطَائِحُ الدهر : شدائده.
(نفح)
قوله تعالى : ( نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ ) [ ٢١ / ٤٦ ] أي قطعة منه. ونَفْحَةٌ : هي الدفعة من الشيء دون معظمه. وله نَفْحَةٌ طيبة : من نَفَحَ الطيبُ إذا فاح. ونَفَحَتِ الدابةُ : إذا ضربت برجلها. ونَفَحَتِ الريحُ : هبت. ونَفْحُ الريح : هبوبها.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام لِقَوْمِهِ « نَافِحُوا بالظبي ».
والْمُنَافَحَةُ بالظبي : التناول بأطراف السيوف ، وفائدته توسعة المجال ، فإن القرب من العدو يمنع ذلك. و « الْإِنْفَحَةُ » بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة ، وهي كرش الحمل والجدي ما لم يأكل ، فإذا أكل فهو كرش ـ حكاه الجوهري عن أبي زيد. وفي المغرب إِنْفَحَةُ الجَدْيِ بكسر الهمزة وفتح الفاء وتخفيف الحاء وتشديدها ، وقد يقال مِنْفَحَةٌ أيضا ، وهو شيء يخرج من بطن الجدي أصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن ولا يكونا إلا بكل ذي كرش ، ويقال هي كرشه إلا أنه ما دام رضيعا سمي ذلك الشيء إِنْفَحَةً فإذا فطم ورعى العشب قيل استكرش.
(نكح)
قوله تعالى : ( وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ ) [ ٤ / ٢٢ ] أي تتزوجوا ما تزوج آباؤكم ، وقيل ما وطئه آباؤكم من النساء ، حرم عليهم ما كانوا في الجاهلية يفعلونه من نِكَاحِ امرأة الأب ، وقيل : ( وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ ) أي مثل نِكَاحِ آبائكم ، فيكون ( ما نَكَحَ ) بمنزلة المصدر ، ويكون حرفا موصولا ، فعلى هذا يكون النهي