و « رجل نُفُجُ الْحَقِيبَةِ » بضم النون والفاء : رابي العجز نأتيه. و « حَقَائِبُ البئر « أعجازها ، ومنه الْحَدِيثُ » سَائِقَانِ بِحَقَائِبِ الْبِئْرِ ».
و « احْتَقَبَ فلان الاسم » اكتسبه. واسماعيل بن حَقْبَةَ من رواة الحديث (١)
(حلب)
فِي الْخَبَرِ « جَلَسَ جُلُوسَ الْحَلِبِ ».
وهو الجلوس على الركبة لِيَحْلِبَ الشاة ، وأراد به جلوس المتواضعين.
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الْإِسْلَامِ : « يَسِيرُ الْمِضْمَارِ جَامِعُ الْحُلْبَةِ سَرِيعُ السَّبْقَةِ أَلِيمُ النَّقِمَةَ ».
استعار لفظ الْحُلْبَةِ للقيامة والسبقة للجنة ، وذلك لأن الدنيا مضماره وهي يسيرة والقيامة حُلْبَتُهُ وهي مجمعة ، والجنة سبقته والنار نقمته.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « كَرِيمُ الْمِضْمَارِ رَفِيعُ الْغَايَةِ شَرِيفُ الْفُرْسَانِ ».
فيكون استعار لفظ المضمار للدين باعتبار أن النفوس تضمر فيه للسباق إلى حضرة الله تعالى ، وظاهر كرم ذلك المضمار وشرفه وغايته الوصول إلى حضرة الربوبية ولا أرفع منها مرتبة ، وقَوْلُهُ : « شَرِيفُ الْفُرْسَانِ ».
لأن فرسانه المؤمنون والصديقون. و « الحَلْبة » بالتسكين : خيل تجمع للسباق ومن كل أوب لا يخرج من إصطبل واحد. وفي الحديث يسمي الذي يلي السابق في الحَلْبَةِ مصلي. و « حَلْبَة الناقة » من باب قتل ، و « ناقة حَلُوبٌ » وزان رسول أي ذات لبن يُحْلَبُ. قال في المصباح : فإن جعلتها اسما أتيت بالهاء فقلت « هذه حَلُوبَةُ فلان ». و « المَحْلَبُ » بفتح الميم : موضع الحَلْبِ ، وبكسرها الوعاء يُحْلَبُ فيه. والحَلِيبُ : اللبن الحديث العهد بِالْحَلْبِ. و « الْحُلُبَةُ » بضم الحاء مع ضم اللام وسكونها : حب يؤكل منه ، ومنه الْحَدِيثُ
__________________
(١) هو إسماعيل بن عبد الرّحمن أو عبد الله حقيبة وقيل جفينة ، ولم نجد من يضبط اسمه واسم أبيه كما جاء في الكتاب ، كان صالحا قليل الرّواية. رجال الكشّيّ ص ٢٩٣.