بِحُضُورِهِمْ وَإِنْ كَانَتْ هَيَاكِلُهُمْ مُعْجَبَةً وَأَلْسِنَتُهُمْ ذَلِيقَةً بِالْخُشُبِ الْمُسْتَنَدَةِ إِلَى الْحَائِطِ وَالْأَصْنَامِ الْمَنْحُوتَةِ مِنَ الْخَشَبِ.
وَفِي الْحَدِيثِ « ذُو خُشُبٍ » هُوَ بضمتين وَادٍ عَنِ الْمَدِينَةِ مَسِيرَةَ يَوْمٍ.
وفِي الْحَدِيثِ هُوَ وَادٍ عَلَى ثَمَانِيَةِ فَرَاسِخَ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ مِيلاً ، وَفِي الْمُغْرِبِ هُوَ جَبَلُ نفج.
وفِي الْخَبَرِ « لَا تَزُولُ مَكَّةُ حَتَّى يَزُولَ أَخْشَبَاهَا ».
هما جبلا مكة أبو قبيس ونور ، سميا بذلك لصلابتهما. و « الأَخْشَبُ » الحبل الخشن الغليظ ومنه يقال « رجل أَخْشَبُ » إذا كان صلب العظام عاري اللحم.
(خصب)
فِي الْحَدِيثِ : « لَا يُخْصِبُ خِوَانٌ لَا مِلْحَ فِيهِ ».
الخِصْبُ بالكسر كحمل : النماء والبركة ، وهو خلاف جدب ، يقال : « أَخْصَبُ المكان فهو مُخْصِبٌ » ، وفي لغة خَصِبَ يَخْصَبُ من باب تعب فهو خَصِيبٌ ، وعليه يحمل
الْحَدِيثُ » وَأَخْصَبَ اللهُ الْمَوْضِعَ ».
إذا زاد عشبه وكلأه. والمرعى الْخَصِبُ كثير العشب ، ومنه الْحَدِيثُ : « إِذَا سَافَرْتُمْ بِأَرْضِ الْخِصْبِ » بِكَسْرِ الْخَاءِ » فَكَذَا ».
(خضب)
فِي الْحَدِيثِ « رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) يَخْتَضِبُ بِالْحِنَّاءِ » (١).
الخِضَابُ المراد خَضَبَ شعر اللحية ، أما خَضْبُ اليد للرجال فلم نظفر بما يدل على استحبابه ، وقد مر البحث في ذلك مستوفى في » حنا ». وخَضَبَ يَخْضِبُ من باب ضرب. والخَضْبُ : القاني الشديد الحمرة. وكف خَضِيبٌ أي مَخْضُوبٌ. و « المِخْضَبَةُ » بالكسر : شبه المركن ، وهي الإجابة التي يغسل فيها الثياب ، ومِنْهُ » أَجْلِسُونِي فِي مِخْضَبٍ فَاغْسِلُونِي ».
وخَضَبَ دمعة الحصى : أي بلها ، من طريق الاستعارة والمبالغة في البكاء.
(خطب)
قوله تعالى : ( وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ٨٩.