تعديته. و « الأَخْطَبُ » لازم بمعنى النطق بِالْخُطْبَةِ ، واليوم الذي أبهمه (ع) في قوله « ذات يوم » قد بينه في بعض الروايات أنه كان آخر جمعة من شعبان. و « هذا خَطْبٌ يسير « أي أمر يسير ، والجمع » خُطُوبٌ ». و « هذا خَطْبٌ جليل » أي أمر عظيم. وجل الْخَطْبُ : عظم الأمر والشأن. و « الخَطَّابِيَّةُ » طائفة منسوبة إلى الخَطَّابِ محمد بن وهب الأسدي الأجدع (١) وكانوا يدينون بشهادة الزور على من خالفهم وخادعتهم لمخالفتهم له في العقيدة إذا حلف على صدق دعواه.
وَفِي الْحَدِيثِ : « سَأَلَهُ رَجُلٌ : أُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ؟ فَقَالَ : خَطَّابِيَّةٌ » (٢).
أي سنة سنها أبو الخطاب محمد بن المقلاص المكنى بأبي زينب. وأم الخَطَّابِ : كانت أمة للزبير بن عبد المطلب فسطى بها نفيل فأحبلها.
(خلب)
فِي حَدِيثِ وَصْفِ الْمُؤْمِنِ : « لَيْسَ تَبَاعُدُهُ تَكَبُّراً وَلَا عَظَمَةً وَلَا دُنُوُّهُ خَدِيعَةً وَلَا خِلَابَةً ».
هي بكسر الخاء وخفة اللام : الخديعة باللسان بالقول اللطيف ، يقال » خَلَبَهُ يَخْلُبُه « من باب قتل وضرب : خدعه ، والاسم « الخِلَابَة » بالكسر ، والفاعل » خَلُوبٌ « كرسول : كثير الخِداع ، والْخُلْبَةُ كغرفة : الليفة ، ومِنْهُ » كَانَ لَهُ (ص) وِسَادَةٌ حَشْوُهَا خُلَّبٌ ».
__________________
(١) رئيس الخطابية هو محمد بن مقلاص أبي زينب الأسدي الكوفي الأجدع الزراد المذكور فيما بعد ، وكنيته أبو الخطاب أو أبو إسماعيل أو أبو الظبيان ، وكتب التراجم مملوءة بلعنه والبراءة منه ، قتله عيسى بن موسى صاحب المنصور بسبخة الكوفة هكذا مذكور في كتب الرجال والتراجم ـ راجع فرق الشيعة ص ٤٢ ورجال الكشي ص ٢٤٦ ـ ٢٦٠.
(٢) رجال الكشي ص ٢٤٧ وفيه » حتى تستبين النجوم » ومثله في الاستبصار ج ١ ص ٢٩٢.