يُقَالَ : يَا مُؤْمِنُ يَا كَافِرٌ ».
و ( تُكَلِّمُهُمْ ) قيل ببطلان الأديان.
وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ انْتَهَى رَسُولُ اللهِ (ص) إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) وَهُوَ نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ جَمَعَ رَمْلاً وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَيْهِ ، فَحَرَّكَهُ بِرِجْلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ : « قُمْ يَا دَابَّةَ اللهِ « فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : أَيُسَمِّي بَعْضُنَا بَعْضاً بِهَذَا الِاسْمِ؟ فَقَالَ : لَا وَاللهِ مَا هُوَ إِلَّا لَهُ خَاصَّةً ، هُوَ الدَّابَّةُ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ فِي كِتَابِهِ : ( وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ ) ـ الْآيَةَ. ثُمَّ قَالَ (ص) : « إِذَا كَانَ آخِرُ الزَّمَانِ أَخْرَجَكَ اللهُ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَمَعَكَ مِيسَمٌ تَسِمُ بِهِ أَعْدَاءَكَ ».
قوله : ( وَاللهُ خَلَقَ كُلَ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ ) [ ٢٤ / ٤٥ ] أي خلق كل حيوان مميزا كان أو غير مميز. قال في المصباح : فأما تخصيص الفرس والبغل بِالدَّابَّةِ عند الإطلاق فعرف طار ، وتطلق الدابة على الذكر والأنثى وكل ماش على الأرض ، حتى الطير لأنه يَدِبُ برجليه في بعض حالاته. وجمع الدَّابَّةِ « دَوَابُ » بفتح وتشديد إلا أنه غلب فيما يركب ، وهو المعنى اللغوي الخاص. قوله : ( ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ ) [٣٤ / ١٤ ] يريد الأرضة ، وهي التي تأكل الخشب.
وَفِي حَدِيثِ الْآبِقِ : « يُعَلَّقُ فِي رَقَبَةِ دَابَّةٍ ».
قد مر ذكره في رأى. و « دَبَ الشيخ « من باب ضرب : مشى مشيا رويدا ، ومثله » دَبَ الصبي » ، وقولهم : « أكذب ممن دَبَ ودرج » أي الأحياء والأموات. ودَبَ ذلك في عروقه : سرى. ودَبَ الجيش دَبِيباً : سار سيرا لينا ، ومنه « دَبِيبُ النمل ».
وَ « دَبَ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ » : (١).
يريد الحسد. و « الدَّبَّةُ » بفتح المهملة وتشديد الموحدة : وعاء يوضع فيه الدهن ونحوه و « دَبَّةُ شبيب » اسم كتاب نوادر الحكمة لمحمد بن أحمد بن يحيى ، وشبيب رجل كان بقم له دَبَّةٌ ذات بيوت
__________________
(١) معاني الأخبار ص٣٦٧.