وأَدَبَ أَدْباً ـ من باب ضرب ـ : صنع صنيعا ودعا الناس إليه. فهو آدِبٌ. واسم الصنيع » المَأْدُبَة » بضم الدال وفتحها.
(أرب)
قوله تعالى حكاية عن موسى (ع) : ( وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى ) [ ٢٠ / ١٨ ] أي حوائجُ ، واحدُها « مَأْرِبَةٌ » مثلثةَ الراء. وقيل : كان يحمل عليها زاده وسِقاءه ، وكانت تُحَادِثه ، وكان يضرب بها الأرض فيخرج منها ما يأكله يومَه ، ويَرْكُزُها فيخرج منها الماء فإذا رفعها ذهب الماء ، وكان يرُدُّ بها غنمَه ، وكانت تَقِيه الهَوَامَّ بإذن الله تعالى ، وإذا ظهر له عدو حارَبَتْ ونَاضَلَتْ عنه ، وإذا أراد الاستسقاء من البئر صارت شُعْبَتَاها كالدَّلو يستقي به ، وكان يظهر على شُعْبَتَيها نورٌ كالشَّمْعَتَين تُضِيء له ويهتدي بها ، وإذا اشتهى ثمرة من الثمار ركزها في الأرض فتُغْصِنُ أغصانُ تلك الشجرة وتُورِقُ وتُثْمِر ثمرها.
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ ) [ ٢٤ /٣١ ] قِيلَ : هُمُ الْبُلْهُ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ شَيْئاً مِنْ أُمُورِ النِّسَاءِ ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام (١) وقِيلَ : الْخَصِيُّ. وَقِيلَ : الشَّيْخُ الْفَانِي الَّذِي لَا حَاجَةَ لَهُ فِي النِّسَاءِ. وَقِيلَ : الْعَبِيدُ الصِّغَارُ.
وقُرِئَ غَيْرَ بالنصب على الحال وبالجر صفةً للتابعين.
وَفِي الْحَدِيثِ : ( أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ ) : الْأَحْمَقُ الَّذِي لَا يَأْتِي النِّسَاءَ » (٢).
وقيل : ( غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ ) أي النكاح ، والإِرْبَة : الحاجة (٣). و « الأَرَبُ » مصدر من باب تَعِب ، يقال : أَرِبَ الرجلُ إلى شيء : إذا احتاج إليه ، فهو آرِبٌ على فاعل. و « الإِرْب » بالكسر مستعمل في
__________________
(١) في معاني الأخبار ص ١٦٢ والبرهان ج٣ ص ١٣١ عن الصادق (ع) قال : هو الأبله المولّى عليه الّذي لا يأتي النّساء.
(٢) البرهان ج٣ ص ١٣١.
(٣) انظر تفصيل هذه الأقوال في مجمع البيان ج ٤ ص ١٣٨.