بالمكان وألب به : إذا قام به ولزمه.
وَفِي الْحَدِيثِ : « يَا عُقُولَ رَبَّاتِ الْحِجَالِ ».
أي صاحبات الحجال التي مفردها « حَجَلَة » بالتحريك ، وهو بيت تزين للعروس بالثياب والستور ، والمعنى يا ناقصات العقول يعني النساء ، لأن عقل المرأة نصف عقل الرجل. و « رُبَ » حرف خافض لا يقع إلا على نكرة يشدد ويخفف ، قيل هي كلمة تقليل أو تكثير أو لهما ، وقد تدخل عليه التاء فيقال « رُبَّتَ » وقد تدخل عليه الهاء فيقال » رُبَّهُ رجلا قد ضربت » فلما أضفته إلى الهاء وهي مجهولة نصبت رجلا على التميز ، وهذه الهاء على لفظ واحد وإن وليها المؤنث والاثنان والجمع ، فهي موحدة على كل حال ، وحكى الكوفيون رُبَّهُ رجلا قد رأيته ورُبَّهُمَا رجلين ، ورُبَّهُمْ رجالا ، ورُبَّهُنَ نساء. فمن وحد قال إنه كناية عن مجهول ، ومن لم يوحد قال إنه رد كلامه ، كأنه قيل له ما لك جوار فقال رُبَّهُنَ جوارٍ قد ملكت. قال ابن السراج : النحويون كالمجمعين على أن رُبَ جواب ـ انتهى.
(رتب)
فِي الْحَدِيثِ : « يُصَلِّي عَلَى تَرْتِيبِ الْأَيَّامِ ».
أي يبتدىء بالصبح ويختم بالعشاء. و « التَّرْتِيبُ » في اللغة جعل كل شيء في مَرْتَبَتِهِ ومحله كَتَرْتِيبِ المجالس ، وفي اصطلاح أهل العلم جعل الأشياء المتكثرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد ويكون لبعضها على بعض نسبة في التقديم والتأخير كَتَرْتِيبِ الكتاب الذي يقدم فيه البحث عن الذات على البحث عن الصفات. ومنه « رَتَّبْتُ الشيء تَرْتِيباً ». و « رَتَبَ الشيء رُتُوباً « من باب قعد : أي استقر ودام. والسُّنَّةُ الرَّاتِبَةُ : ما داوم عليه النبي (ص) ، من « الرُّتُوبِ » الثبوت والدوام. قالوا : ومِنْهُ » قَوَائِمُ مِنْبَرِي رَوَاتِبُ فِي الْجَنَّةِ ».
جمع رَاتِبَةٍ. والرُّتْبَةُ : المنزلة ، وكذلك الْمَرْتَبَةُ
(رجب)
فِي الْحَدِيثِ : « اتَّقُوا رَوَاجِبَكُمْ ».
الرَّوَاجِبُ : أصول الأصابع التي تلي الأنامل.