زَوْجَاتِ الْحُسَيْنِ (ع) وَشَهِدَتْ مَعَهُ الطَّفَّ ، وَلَدَتْ مِنْهُ سَكِينَةَ ، وَلَمَّا رَجَعَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ خَطَبَهَا أَشْرَافُ قُرَيْشٍ فَأَبَتْ وَقَالَتْ لَا يَكُونُ لِي حَمْؤٌ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ (ص) وَبَقِيَتْ بَعْدَهُ لَمْ يُظِلَّهَا سَقْفٌ حَتَّى مَاتَتْ كَمَداً عَلَيْهِ.
و « رَبَابُ » من نساء أهل مكة من المشهورات بالزنا ، هي وسارة وحنتمة أم عمر بن الخطاب وممن كن يغنين بهجاء رسول الله (ص). و « الرَّبَابُ » كسحاب : السحاب الأبيض. وفي الصحاح أنه السحاب الذي تراه كأنه دون السحاب وقد يكون أبيض وقد يكون أسود ، الواحد « رَبَابَةُ « كسحابة ، وقيل هي التي ركب بعضها بعضا ، ومنه دُعَاءُ الِاسْتِسْقَاءِ » رِيّاً يَغُصُّ بِالرِّيِ رَبَابُهُ ».
وَقَوْلُهُ (ع) « بِمَاءٍ عُبَابٍ وَرَبَابٍ بِانْصِبَابٍ ».
وَفِي الْحَدِيثِ : « حَرَمُ رَسُولِ اللهِ (ص) مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ رَبَابَ إِلَى وَاقِمٍ ».
رَبَابُ حد من حدود المدينة وكذا واقم (١) ومنه « حرة واقم ». ورَبِيبُ الرجل : ابن امرأته من غيره بمعنى مَرْبُوبٍ ، ومنه الدُّعَاءُ « كَمَا كُنْتُ فِي الدُّنْيَا رَبِيبَ نِعَمِكَ ».
و « الرُّبُ » بالضم : دبس الرطب إذا طبخ. والْمُرَبَّيَاتُ : هي المعمولات بِالرُّبِ ، كالمعسل المعمول بالعسل ، ومنه « زنجبيل مُرَبَّى ». ورُبُ التوت ورُبُ التفاح ورُبُ الرمان كله من هذا القبيل ، ومِنْهُ « سَأَلْتُهُ عَنْ رُبِّ التُّوتِ وَرُبِ الرُّمَّانِ ».
وَفِي الدُّعَاءِ » أَعُوذُ بِكَ مِنْ فَقْرٍ مُرِبٍ وَمُلِبٍّ ».
أي ملازم غير مفارق ، من أَرَبَ
__________________
(١) انظر الحديث في من لا يحضر ج ٢ ص٣٣٧ ، وهو مذكور في الكافي ج ٤ ص ٥٦٤ وفيه » من المدينة من ذباب إلى واقم ». و « رباب » بفتح أوله وتخفيف الثانية وتكرير الباء الموحدة جبل بين المدينة وفيد على طريق كان يسلك قديما. و « ذباب » بكسر أوله : جبل بالمدينة. و « واقم » أطم من آطام المدينة إلى جانبها حرة نسبت إليه. مراصد الاطلاع ص ٦٠٠ و٥٨٣ و١٤٢٢.