من غيركم ، الواحدة « رَبِيبَةٌ « لأن زوج الأم يُرَبِّيهَا غالبا في حجره ، والمراد بالحجور البيوت. قوله : ( وَالرَّبَّانِيُّونَ ) [ ٥ / ٤٤ ] أي الكاملون العلم والعمل. قال أبو العباس أحمد بن يحيى : إنما قيل للفقهاء الرَّبَّانِيُّونَ لأنهم يَرُبُّونَ العلم ، أي يقومونه. وفي الكشاف : الرَّبَّانِيُ شديد التمسك بدين الله تعالى وطاعته. وفي القاموس الرَّبَّانِيُ : المتأله العارف بالله تعالى. وقال الطبرسي : الذي يُرَبِّي أمر الناس بتدبيره وإصلاحه. قوله : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ ) [٣ / ١٤٦ ] الرِّبِّيُ بكسر الراء واحد الرِّبِّيِّينَ بالكسر أيضا ، وهم الألوف من الناس ، ويقال « رِبِّيُّونَ » نسبة إلى الرِّبَّةِ بمعنى الجماعة.
وَفِي الْحَدِيثِ : « لَا عِلْمَ إِلَّا مِنْ عَالِمٍ رَبَّانِيٍ ».
قيل هو من كان علمه موهبيا وأمر الله بالأخذ عنه ، وقيل الراسخ في العلم ، وقيل الذي يطلب بعلمه وجه الله ، وقيل هو شديد التمسك بدين الله ، قيل هو منسوب إلى الرَّبِّ بزيادة الألف والنون للمبالغة ، وقيل هو من الرَّبِ بمعنى التربية كانوا يَرُبُّونَ المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها. ورَبُ الْأَرْبَابِ : هو رَبُ العالمين. ورَبُ الدار : صاحبها ومالكها.
وَفِي الدُّعَاءِ « وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ وَلَدٍ يَكُونُ عَلَيَ رَبّاً ».
أي متعليا علي وقاهرا لي. والْمَرْبُوبُ : الْمُرَبَّى.
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ : « لَيْسَ فِي الرُّبَّى شَيْءٌ ».
الرُّبَّى على فعلى بالضم قيل هي الشاة التي تُرَبَّى في البيت من الغنم لأجل اللبن ، وقيل هي الشاة القريبة العهد بالولادة ، وقيل هي الوالد ما بينها وبين خمسة عشر يوما ، وقيل ما بينها وبين عشرين ، وقيل شهرين ، وخصها بعضهم بالمعز وبعضهم بالضأن.
وَفِي الْكَافِي « الَّتِي تُرَبِّي اثْنَيْنِ ».
كذا قاله الصدوق (١). وجمع الرُّبَّى « رُبَابٌ » كغراب.
وَالرَّبَابُ بِنْتُ امرىء الْقَيْسِ إِحْدَى
__________________
(١) في من لا يحضر ج ٢ ص ١٤ » ولا في الرُّبَّى ـ الّتي تُرَبِّي اثنين ـ ». وفي الكافي ج٣ ص ٥٣٥ » ولا في الرُّبَّى ـ والرُّبَّى الّتي تربّي اثنين ـ ».