رَحْبَ الذِّراع » أي واسع القدرة والقوة والبطش.
وَفِي الْحَدِيثِ : « لَا يَغُرَّنَّكُمْ رَحْبُ الذِّرَاعَيْنِ بِالدَّمِ فَإِنَّ لَهُ قَاتِلاً لَا يَمُوتُ ».
يعني النار. ومِنْ صِفَاتِهِ (ص) : « رَحْبُ الرَّاحَةِ » (١).
ومعناه واسع الراحة كبيرها والعرب تمدح كبير اليد وتهجو صغيرها فيقولون » رَحْبُ الراحة كثير العطاء » كما يقولون « ضيق الباع » في الذم. وأَرْحَبَ الله جوفه : وَسَّعه. و « رَحْبَةُ المسجد » بالفتح : الساحة المنبسطة ، قيل هي مثل كلبة ، وجمعها » رَحَبَاتٌ » ككلبات ، وقيل مثل قصبة وقصبات وقصب ، وهو أكثر. والرَّحَبَةُ : محلة بالكوفة (٢).
(ردب)
الْإِرْدَبُ : مكيال ضخم لأهل مصر ـ قاله الجوهري. وهو أربع وستون منا ، وذلك أربعة وعشرون صاعا بصاع النبي (ص) نقلا عن الأزهري ، والجمع « الْأَرْدَابُ »
(رزب)
فِي الْحَدِيثِ : « مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الْإِرْزَبَّةِ الْمُسْتَقِيمَةِ لَا يُصِيبُهُ شَيْءٌ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ ».
هي بالكسر مع التثقيل : عصاة كبيرة من حديد تتخذ لتكسير المدر. وفي لغة » مِرْزَبَةٌ » بميم مكسورة مع التخفيف ، والعامة تثقل مع الميم. وفي شرح المصابيح للبيضاوي : أن المحدثين يشددون الباء من الْمِرْزَبَةِ والصواب تخفيفه
وَمِنْهُ حَدِيثُ مَلَكَيِ الْقَبْرِ : « فَيَضْرِبَانِ يَافُوخَهُ بِمِرْزَبَةٍ مَعَهُمَا ضَرْبَةً مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا يَذْعَرُ لَهَا مَا خَلَا الثَّقَلَيْنِ ».
و « الْمِرْزَابُ » لغة في الميزاب ـ قاله الجوهري ، وليست بالفصيحة. و « الْمَرْزُبَانُ » بفتح ميم وقيل بضمها وإسكان راء وفتح زاي : واحد
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ١٠.
(٢) الرحبة بقرب القادسية على مرحلة من الكوفة على يسار الحاج إذا أرادوا مكة. مراصد الاطلاع ص ٦٠٨.