الرواية ـ أن تستقبل ببطن كفيك إلى السماء وتستقبل بها وجهك (١). و « صلاة الرَّغَائِبِ » أي ما يُرْغَبُ فيها من الثواب العظيم ، وهي التي تصلى في أول جمعة من رَجَبٍ ، جمع « رَغِيبَةٍ ». وقوله : « ما لي رَغْبَةٌ عن دينكما » أي أكرهه بل أدخل فيه.
(رقب)
قوله تعالى : ( ارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ ) [ ١١ / ٩٣ ] منتظر ، ومثله قوله ( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ ) [ ٤٤ / ١٠ ] وأصل الرَّقِيبِ من التَّرَقُّبِ وهو الانتظار. والرَّقِيبُ : الحافظ ، فعيل بمعنى فاعل. ومنه قوله تعالى : ( ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) [ ٥٠ / ١٨ ] أي عمله ، ( عَتِيدٌ ) حاضر معه.
وَعَنِ النَّبِيِ : « كَاتِبُ الْحَسَنَاتِ عَنْ يَمِينِ الرَّجُلِ وَكَاتِبُ السَّيِّئَاتِ عَنْ يَسَارِهِ ، وَصَاحِبُ الْيَمِينِ الْأَمِيرُ عَلَى صَاحِبِ الشِّمَالِ ، فَإِذَا عَمِلَ حَسَنَةً كَتَبَهَا مَلَكُ الْيَمِينِ عَشْراً ، وَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً قَالَ صَاحِبُ الْيَمِينِ لِصَاحِبِ الشِّمَالِ دَعْهُ سَبْعَ سَاعَاتٍ فَلَعَلَّهُ يَتُوبُ أَوْ يَسْتَغْفِرُ ».
قوله : ( وَفِي الرِّقابِ ) [ ٢ / ١٧٧ ] هو على حذف مضاف ، أي في فك الرِّقَابِ يعني المكاتبين.
وَعَنِ الْعَالِمِ (ع) : « هُمْ قَوْمٌ لَزِمَتْهُمْ كَفَّارَاتٌ فِي قَتْلِ الْخَطَإِ وَفِي الظِّهَارِ وَالْأَيْمَانِ وَفِي قَتْلِ الصَّيْدِ فِي الْحَرَمِ وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يُكَفِّرُونَ وَهُمْ مُؤْمِنُونَ ، فَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى لَهُمْ سَهْماً فِي الصَّدَقَاتِ لِيُكَفَّرَ عَنْهُمْ ».
قوله : ( خائِفاً يَتَرَقَّبُ ) [ ٢٨ / ١٨ ] أي ينتظر الأخبار في قتل القبطي ويتجسس. ومنه « أَنَا مُرْتَقِبٌ لكذا » أي منتظر له. ومنه « رَقَبْتُ الفجر » إذا نظرت وقت طلوعه.
وَفِي الْخَبَرِ « مَنْ رَاقَبَ اللهَ أَحْسَنَ
__________________
(١) في معاني الأخبار ص٣٧٠ في حديث عن الإمام موسى بن جعفر (ع) : « والرَّغْبَةُ أن تستقبل براحتيك إلى السّماء وتستقبل بهما وجهك ».