عَمَلَهُ ».
أي من خاف الله. ورَقَبْتُهُ أَرْقُبُهُ من باب قتل : حفظته ، فأنا رَقِيبٌ. وتَرَقَّبْتُهُ وارْتَقَبْتُهُ : انتظرته ، والجمع الرُّقَبَاءُ. و « الْمَرْقَبُ » كجعفر : المكان المشرف يقع عليه الرَّقِيبُ. والرَّقِيبُ تعالى : الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. والرَّقِيبُ هو أحد القداح العشرة من الميسر مما لها أنصباء. ورَقِيبُ النجم : الذي يغيب بطلوعه. و « ارْقُبُوا مُحَمَّداً فِي أَهْلِ بَيْتِهِ « أي احفظوه فيهم وراعوه واحترموه.
وَفِي الْحَدِيثِ : « مِنْ صِفَاتِ أَهْلِ الدِّينِ قِلَّةُ الْمُرَاقَبَةِ لِلنِّسَاءِ ».
أي قلة النظر إليهن. وقد تكرر ذكر « الرَّقَبَةِ » وهي في الأصل العنق ، فجعلت كناية عن ذات الإنسان ، تسمية للشيء باسم بعضه ، فإذا قال : « أَعْتِقْ رَقَبَةً « فكأنه قال أعتق عبدا أو أمة.
وَفِي الْحَدِيثِ : « احْفَظْ لِسَانَكَ تَسْلَمْ وَلَا تَحْمِلِ النَّاسَ عَلَى رِقَابِنَا ».
كأنه يعني القتل وما يقرب منه مما فيه الضرر. وفِيهِ : « كَأَنَّمَا أَعْتَقَ كَذَا رَقَبَةً مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ ».
ومعنى عتقهم إنقاذهم من الذبح ، ويتم الكلام في « ولد » إن شاء الله. ورَقَبَةُ العبدي من رواة الحديث.
وَفِي الْحَدِيثِ : « الرُّقْبَى لِمَنْ أَرْقَبَهَا ».
ومعناه أن يقول الرجل للرجل : قد وهبت لك هذه الدار فإن مت قبلي رجعت إلي وإن مت قبلك فهي لك ، وهو فعلى من الْمُرَاقَبَةِ ، لأن كل واحد يَرْقُبُ موت صاحبه. قال بعض الأفاضل : وذهب بعض العلماء إلى أن الرُّقْبَى ليست بتمليك ، لأن الملك لا يجوز تعليقه بحال الحياة
(ركب)
قوله تعالى : ( فَمِنْها رَكُوبُهُمْ ) [٣٦ / ٧٢ ] بفتح المهملة يعني ما يَرْكَبُونَ وبالضم مصدر رَكِبْتُ ، يقال » ما له رَكُوبَةٌ ولا حلوبة » أي ما يَرْكَبُهُ وما يحلبه. قوله : رُكْباناً [ ٢ / ٢٣٩ ]