وربما قيل : « مَوَازِيبُ » ، من « وَزَبَ الماء » : إذا سال ، وقيل بالواو مُعَرَّبٌ ، وقيل مُوَلَّدٌ ، وعن ابن الأعرابي : يقال لِلْمِيزَابِ : « مرزاب » و « مزراب » بتقديم الراء المهملة وتأخيرها. والأَزِبُ : الكثير الشعر. والْأَزْبَة : الجدب.
(أشب)
الأُشَابَة : أَخْلَاط الناس. وأَشَبَ القوم : خلط بعضهم ببعض ، وتَأَشَّبُوا حوله : اجتمعوا إليه وطافوا به
(ألب)
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « وَا عَجَبَا لِطَلْحَةَ أَلَّبَ النَّاسَ عَلَى ابْنِ عَفَّانَ حَتَّى إِذَا قُتِلَ أَعْطَانِي صَفْقَتَهُ » (١).
أي جمع الناس ، من قولهم : « أَلَبَ الإبِلَ أَلْباً » أي جمعها وساقها ، و « أَلَبْتُ الجيشَ » جمعته و « تَأَلَّبُوا » تجمعوا
(أنب)
فِي الْحَدِيثِ : « مَنْ أَنَّبَ مُؤْمِناً أَنَّبَهُ اللهُ تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».
« التَّأْنِيبُ » المبالغة في التوبيخ والتعنيف ومنه « فَتُؤَنِّبُونَهُ ». و « الأَنَابِيبُ » جمع « أُنْبُوبٍ » : الرماحُ
(أوب)
قوله تعالى ( يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ ) [٣٤ / ١٠ ] أي سَبِّحِي من « التَّأْوِيبِ » وهو التسبيح
رُوِيَ أَنَّهُ كَانَتِ الطَّيْرُ وَالْجِبَالُ تُرَجِّعُ التَّسْبِيحَ مَعَ دَاوُدَ عليه السلام
والتَّأَوْيُب : سير النهار كله ، فكَأَنَّ المعنى : سبِّحِي نهارَكَ كلَّه معه كَتَأْوِيبِ السائر نهارَهُ كلَّه ، فيجوز أن يكون خلق الله فيها تسبيحا كما خلق الكلام في الشجرة فيسمع في الجبال التسبيح كما يسمع من المُسَبِّحِ ، معجزةً لداود (ع) قوله تعالى : ( أَوَّابٌ ) [٣٨ / ١٧ ] أي رَجَّاع عن كل ما يكره الله إلى ما يُحِبُّ. والْأَوَّابِينَ [ ١٧ / ٢٥ ] مثله و « المَآبُ » المَرجِعُ ، قوله تعالى : ( اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً ) [ ٧٨ /٣٩ ] أي
__________________
(١) الكافي ج ٥ ص ٥٤.