قَالَ : شُرْبُ الْمَاءِ مِنْ قِيَامٍ بِاللَّيْلِ يُورِثُ الْمَاءَ الْأَصْفَرَ » (١).
وفِي وَصْفِهِ (ص) : « أَبْيَضَ مُشْرَبَ حُمْرَةً ».
بالتخفيف ، وإذا شددت فللتكثير والمبالغة. و « الْمَشْرَبَةُ » بفتح الميم وفتح الراء وضمها : الغرفة. ومنه « مَشْرَبَةُ أم إبراهيم (ع) » ، وإنما سميت بذلك لأن إبراهيم بن النبي (ص) ولدته أمه فيها وتعلقت حين ضربها المخاض بخشبة من خشب تلك الْمَشْرَبَةِ ، وقد ذرعت من القبلة إلى الشمال أحد عشر ذراعا. والْإِشْرَابُ : خلط لون بلون كأن أحد اللونين سقي اللون الآخر.
(شطب)
« الشَّطْبَةُ » كتمرة : سعفة النخل الخضراء ، والجمع « شَطْبٌ » كتمر.
(شعب)
قوله تعالى : ( شُعُوباً وَقَبائِلَ ) [ ٤٩ / ١٣ ] الشُّعُوبُ : أعظم القبائل ، واحدها « شَعْبٌ » كفلس وفلوس ، ثم القبائل واحدها قبيلة ، ثم العمائر واحدها عمارة ، ثم البطون واحدها بطن ، ثم الأفخاذ واحدها فخذ ، ثم الفصائل واحدها فصيلة ، ثم العشائر واحدها عشيرة ، وليس بعد العشيرة حي يوصف. فَالشَّعْبُ هو النسب الأول كعدنان ، وخزيمة وكنانة قبيلة ، وقريش عمارة ، وقصي بطن ، وهاشم فخذ. وقيل الشُّعُوبُ من العجم كالقبائل من العرب. قوله : ( أَخاهُمْ شُعَيْباً ) [ ٧ / ٨٥ ]
قِيلَ هُوَ ابْنُ ميكد بْنِ يشخرة بْنِ مَدْيَنَ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ خَطِيبُ الْأَنْبِيَاءِ لِحُسْنِ مُرَاجَعَتِهِ قَوْمَهُ.
رُوِيَ أَنَ شُعَيْباً بُعِثَ لِأُمَّتَيْنِ أَصْحَابِ مَدْيَنَ وَأَصْحَابِ الْأَيْكَةِ ، فَأُهْلِكَتْ مَدْيَنُ بِصَيْحَةِ جَبْرَئِيلَ (ع) وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ بِعَذَابِ يَوْمِ الظُّلَّةِ.
قِيلَ عَاشَ شُعَيْبٌ دَهْراً طَوِيلاً وَتَزَوَّجَ بِنْتَ لُوطٍ.
قوله : ( ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ ) [ ٧٧ /٣٠ ] أي يَتَشَعَّبُ لعظمه ثلاث شُعَبٍ : شُعْبَةٌ من فوقهم ، وشُعْبَةٌ إلى أيمانهم ، وشُعْبَةٌ عن شمائلهم.
__________________
(١) الكافي ج ٦ ص٣٨٣.