القول لتكون كفارة لذلك. و « الشَّائِبَةُ » واحدة الشَّوَائِبِ ، وهي الأدناس والأقذار. وفِي وَصْفِهِ (ص) : « غَيْرُ مَشُوبٍ حَسَبُهُ ».
أي غير مخلوط ولا مدنس. قال في القاموس : ما له شَوْبٌ ولا روب : مرق ولبن وقطعة من العجين ، وما شُبْتَهُ من ماء أو لبن والعسل. واشْتَابَ وانْشَابَ : اختلط. و « الْمُشَاوَبُ » بالضم وفتح الواو : غلاف القارورة ، وبكسرها وفتح الميم جمعه. والشَّوْبَةُ : الخديعة. وشَابَ عنه وشَوْبٌ : دافع ونضح عنه فلم يبالغ. وشَابَةُ : جبل بمكة أو بنجد (١). وشَيْبَانُ : قبيلة. و « باتت بليلة شَيْبَاءَ » بالإضافة. وبليلة الشَّيْبَاءِ : إذا غلبت على نفسها ليلة هدائها. والشَّوَائِبُ : الأقذار والأدناس.
(شهب)
قوله تعالى : ( مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً ) [ ٧٢ / ٨ ] بضمتين جمع « شِهَابٍ » ، وهو كل متوقد مضيء. ومثله قوله : ( شِهابٌ مُبِينٌ ) [ ١٥ / ١٨ ] أي كوكب مضيء قال : بعض المفسرين : الشِّهَابُ ما يرى كأنه كوكب انقض ، وما خمنه الطبيعيون من أنه بخار في دهنية يصعد إلى كرة النار فيشتعل لم يثبت ، ولو صح لم يناف ما دلت عليه الآية الشريفة ، ولا ما دل عليه قوله : ( جَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ ) ، فإن الشِّهَابَ والمصباح يطلقان على المشتعل ، وكل مشتعل في الجوزينة السماء ، ولا استبعاد في إصعاد الله سبحانه ذلك البخار الدهني عند استراق الشيطان السمع فيشتعل نارا فتحرقه ، وليس خلق الشيطان من محض النار الصرفة ، كما أن خلق الإنسان ليس من محض التراب ، فاحتراقه بالنار التي هي أقوى من ناريته ممكن.
__________________
(١) شابة بالباء الموحدة الخفيفة : جبل بنجد ، وقيل بالحجاز في ديار غطفان بين السليلة والربذة ، وقيل بحذاء الشعيبة. مراصد الاطلاع ص ٧٧١.