وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « أَمْسَكْتُ لِرَسُولِ اللهِ (ص) الشَّهْبَاءَ ».
وهي اسم بغلة كانت لرسول الله (ص) ، أخذا من الشُّهْبَةِ في الألوان ، وهو البياض الذي غلب على السواد. ومنه « غرة شَهْبَاءُ ». قال في القاموس : « الشَّهَبُ « محركة بياض يصدعه سواد ، كَالشُّهْبَةِ بالضم ، وقد شَهُبَ ككرم وسمع وأَشْهَبَ ، وهو أَشْهَبُ وشَاهِبٌ. وسنة شَهْبَاءُ : لا خضرة فيها ، أو لا مطر. و « الشِّهَابُ » بالفتح : اللبن الذي ثلثاه ماء ، كَالشُّهَابَةِ بالضم ، وككتاب : شعلة من نار ساطعة ، والماضي في الأمر والجمع شُهُبٌ وشُهْبَانٌ بالضم وبالكسر وأَشْهَبُ. ويوم أَشْهَبُ : بارد. و « الشُّهُبُ » ككتب : الدراري ، وثلاث ليال من الشهر ، وبالفتح الجبل : علاه الثلج ، وبالضم موضع. والْأَشْهَبُ : الأسد ، والأمر الصعب ، واسم ، ومن العنبرة : الضارب إلى البياض. والْأَشْهَبَان : عامان أبيضان ما بينهما خضرة. والشَّهْبَاءُ من المعز كالملحاء من الضأن. ومن الكتائب : العظيمة الكثيرة السلاح ، وفرس للقتال البجلي. و « الْأَشَاهِبُ » بنو المنذر لجمالها. و « الشَّهَبَانُ » محركة : شجر كالثمام. والشَّوْهَبُ كالقنفذ. و « شَهَبَهُ الحر والبرد » كمنعه : لوحه وغبر لونه ، كَشَهَّبَهُ. وأَشْهَبَ الفحل : ولد له الشُّهْبُ ، والسَّنَةُ القومَ جردت أموالهم. وقال في النهاية
فِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ : قَالَ يَوْمَ الْفَتْحِ لِأَهْلِ مَكَّةَ : أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَدِ اسْتَبْطَنْتُمْ بِأَشْهَبَ بَازِلِ.
أي رميتم بأمر صعب شديد لا طاقة لكم به ، يقال يوم أَشْهَبُ وسنة شَهْبَاءُ وجيش أَشْهَبُ : أي قوي شديد ، وأكثر ما يستعمل في الشدة والكراهة ، وجعله بازلا لأن بزول البعير نهايته في القوة. ومنه حَدِيثُ حَلِيمَةَ : « خَرَجْتُ فِي