سَنَةٍ شَهْبَاءَ ».
أي ذات قحط وجدب. والشَّهْبَاءُ : الأرض البيضاء التي لا خضرة فيها لقلة المطر من « الشُّهْبَةِ » وهي البياض ، فسميت سنة الجدب بها.
وَفِي حَدِيثِ اسْتِرَاقِ السَّمْعِ : « فَرُبَّمَا أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا ».
يعني الكلمة المسترقة ، وأراد بِالشِّهَابِ الذي ينقض في الليل شبه الكوكب ، وهو في الأصل الشعلة من النار.
(شهرب)
الشَّهْرَبَةُ : العجوز الكبيرة.
وَ « شَهْرَبَانُويَهْ بِنْتُ يَزْدَجَرْدَ » أُمُّ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (ع) وَكَانَ اسْمُهَا سَلَامَةَ وَجَهَانَ شَاهَ ، فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) : مَا اسْمُكِ؟ فَقَالَتْ : جَهَانْ شَاهُ. فَقَالَ لَهَا : بَلْ شَهْرَبَانُويَهْ.
(شيب)
قوله تعالى : ( وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ) [ ١٩ / ٤ ] الشَّيْبُ والْمَشِيبُ واحد ، وعَنِ الْأَصْمَعِيِ الشَّيْبُ بَيَاضُ الشَّعْرِ وَالْمَشِيبُ دُخُولُ الرَّجُلِ فِي حَدِّ الشَّيْبِ.
ونصب شَيْباً قيل على التمييز ، وقيل على المصدرية لأنه حين قال ( اشْتَعَلَ ) كأنه قال شَابَ فقال ( شَيْباً ). وقد شَابَ رأسه شَيْباً وشَيْبَةً فهو أَشْيَبُ على غير القياس قاله الجوهري ، لأن هذا النعت إنما يكون من باب فعل يفعل. و « الشِّيبُ » بالكسر جمع الْأَشْيَبِ ، وهو المبيض الرأس ، ومنه الْحَدِيثُ : « إِذَا نَظَرَ إِلَى الشَّيْبِ نَاقِلِي أَقْدَامِهِمْ ».
وشَيَّبَهُ الحزن وأَشَابَ الحزن رأسه.
وَفِي الْخَبَرِ : « شَيَّبَتْنِي هُودُ وَالْوَاقِعَةُ ».
قيل لما فيهما من أهوال يوم القيامة والمثلاث بالنوازل بالأمم الماضية حتى شُيِّبَ قبل أوانه ، يقال « شَيَّبَ الحزن رأسه « بالتشديد فَشَابَ في المطاوع. وفِيهِ « لَهُ شَعْرٌ عَلَاهُ الشَّيْبُ ».
يقال هو شعر معدود أربع عشرة شعرة. و « شَيْبَةُ الحمد « هو عبد المطلب بن هاشم المطعم طير السماء ، لأنه لما نحر فداء ابنه عبد الله مائة بعير فرقها على رءوس الجبال فأكلتها الطير. و « بنو شَيْبَةَ » قبيلة معروفة منهم سدنة الكعبة.