ونفاه مالك (١) وقال أبو حنيفة إنّها ليست بآية من الفاتحة ولا غيرها بل كتبت للتبرّك وللفصل بين السور (٢).
لنا تواتر روايات أهل البيت عليهمالسلام (٣) ومن طرقهم (٤) رواية أبي هريرة (٥)
__________________
(١) واختلف في النقل عن مالك وابى حنيفة هل هي آية فذة ليست جزءا من فاتحة الكتاب ولا غيرها أو منها وليست من القرآن كتبت للفصل والمشهور عن مالك هو الأول وعن أبي حنيفة هو الثاني.
(٢) ويبطل هذه الدعوى إثبات البسملة في المصاحف في سورة الفاتحة وعدم إثباتها في أول سورة براءة ولو كانت للفصل بين السور لاثبت في الثانية ولم تثبت في الاولى.
(٣) مع ما في المجمع عن الصادق عليهالسلام : ما لهم؟ عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله عزوجل فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها وهي بسم الله الرحمن الرحيم.
(٤) انظر الإتقان النوع ٢٢ والدر المنثور حول البسملة وسبل السلام ج ١ ص ١٧٣ وسنن ابى داود ج ١ ص ١٨١ تجد الروايات من طرقهم ان لم تكن متواترة فهي مستفيضة وذكر الإمام الرازي في أثناء الحجة الخامسة من حججه على الجهر بالبسملة : أن البيهقي روى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في سننه عن عمر بن الخطاب وابن عباس وابن عمر وابن الزبير ثم قال : وأما أن على بن أبي طالب عليهالسلام كان يجهر بالتسمية فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلى بن أبى طالب فقد اهتدى. ثم قال : والدليل عليه قول رسول الله صلىاللهعليهوآله اللهم أدر الحق مع على حيث ما دار. راجع ج ١ ص ٢٠٥.
(٥) عن أبي هريرة كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم. راجع تفسير الامام ج ١ ص ٢٠٤ ومثله في سبل السلام ج ١ ص ١٧٣. وأما ما أخرجه مسلم على ما في ص ٦٨ من مشكاة المصابيح ط كراچى وسنن ابى داود ج ١ ص ١٨٨ من حديث أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول قال الله عزوجل : قسمت الصلاة بينى وبين عبدي نصفين : فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول العبد الحمد لله رب العالمين يقول الله عزوجل حمدني عبدي. وإذا قال « إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ » قال الله فهذا بينى وبين عبدي فإذا قال « اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ » السورة ـ قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل » فلا