كان يقرأ في الأوليين من الظهر بالفاتحة وسورتين (١) وقال صلىاللهعليهوآله « صلّوا كما رأيتموني أصلّي » (٢) وروايات أهل البيت عليهمالسلام بذلك متظافرة (٣) هذا في حال الاختيار أمّا حال الاضطرار فتركها جائز قطعا.
الخامسة ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (٤).
في الآية فوائد :
١ ـ الأمر بالركوع والسجود يفيد وجوبها والركوع لغة الانحناء قال الشاعر :
لا تهين الفقير علّك أن تركع |
|
يوما والدهر قد رفعه (٥) |
__________________
(١) راجع سنن ابى داود ج ١ ص ١٨٤.
(٢) واستشكل بان مفاده مجمل الدلالة في نفسه على الوجوب والاستحباب وغيرها ضرورة اشتمال صلوته على بعض المندوبات والمباحات والتمييز محتاج إلى قرينة كانت موجودة وقت الخطاب غير ظاهرة لدينا.
(٣) قد عرفت حال الاخبار وقد نقح البحث صاحب المدارك وأتمه العلامة آية الله الحكيم مد ظله في المستمسك ج ٦ ص ١٣٢ ـ ١٣٦ فراجعه فإنه مفيد جدا.
(٤) الحج : ٧٧.
(٥) البيت كما قاله البكري ونسبه اليمنى في سمط اللآلي ص ٣٢٦ للاضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رهط الزبرقان بن بدر ، جاهلي قديم ذكره السجستاني في المعمرين ص ١١ ، وهو الذي أساء قومه مجاورته فانتقل منهم الى آخرين ففعلوا مثل ذلك فقال : أينما أوجه ألق سعدا. ترى المثل في مجمع الأمثال تحت الرقم ٢١٨. واستشهد بالبيت ابن الأنباري في كتابه الانصاف المسئلة ٢٦ من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين ص ٢٢١ دليلا للبصريين حيث قالوا ان اللام في لعل زائدة الا أن نفسه اختار مذهب الكوفيين وهو أن اللام أصلية الا أن العرب تلعبت بهذه الكلمة فقالوا : لعل ولعلن ولعن ـ بالمهملة ـ ولغن ـ بالمعجمة ـ ورعن وعن وغن ولغل وغل. فلما كثرت هذه الكلمة في استعمالاتهم حذفوا اللام.
والضبط في أمالي القالي ج ١ ص ١٠٧ « لا تعاد الفقير » وكذا في الحماسة لابن