لرواية أبي بصير عن الصادق عليهالسلام (١) وفي الرواية الأولى « فان لم يذكر حتّى ينصرف فلا شيء عليه ».
الثانية ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (٢).
أكثر المفسّرين على أنّ المراد صلاة العيد. والنحر الهدي أو التضحية قال أنس « كان النبيّ صلىاللهعليهوآله ينحر قبل أن يصلّي الغداة فأمره الله أن يصلّي ثمّ ينحر » (٣) وقيل معناه صلّ لربّك الصلاة المكتوبة واستقبل القبلة بنحرك يقول العرب منازلنا تتناحر أي هذا ينحر هذا أي يستقبله وأنشد :
أبا حكم ها أنت عمّ مجالد |
|
وسيّد أهل الأبطح المتناحر (٤) |
أي ينحر بعضه بعضا قاله الفرّاء وروى الجمهور « عن علىّ عليهالسلام أنّ معناه ضع يدك اليمنى على اليسرى حذاء النحر في الصلاة (٥) » وهذا نقل باطل عنه بل كذب وزور عليه لأنّ عترته الطاهرة مجمعون على خلافه والّذي ورد عنهم روايات (٦) الاولى روى عمر بن يزيد « قال سمعت الصادق عليهالسلام يقول في قوله تعالى ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) هو رفع يديك حذاء وجهك » الثانية عبد الله بن سنان عنه مثلها الثالثة عن جميل بن درّاج « قال قلت للصّادق عليهالسلام ما معنى « فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ »؟ فقال بيده
__________________
(١) الوسائل ب ١٦ من أبواب القنوت ح ٢.
(٢) الكوثر : ١.
(٣) مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٠. الدر المنثور ج ٦ ص ٤٠٣.
(٤) البيت لرجل من بنى أسد أنشده الطبري والرازي والشوكانى عند تفسير الآية والضبط في الرازي : « هل أنت ».
(٥) أخرجه السيوطي في الدر المنثور ج ٦ ص ٤٠٣ نقل الطبرسي عن على عليهالسلام نفسه أن معناه : ارفع يديك الى النحر في الصلاة.
(٦) والروايات الاتية رواها الطبرسي في مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٠ مرسلا وأخرج بعضها الحر العاملي في الوسائل ب ٩ من أبواب تكبيرة الإحرام. والسيوطي في الدر المنثور ج ٦ ص ٤٠٣.