١٤ ـ عن ابن عباس وابن مسعود ، أنّه كان يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول : ( لا تخلطوا القرآن بما ليس منه ، إنّهما ليستا من كتاب الله ، إنّما أمر النبيّ أن يتعوّذ بهما ، وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما ) (١).
١٥ ـ عن ابن سيرين قال : ( كتب أُبي بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوّذتين ، واللهم إنّا نستعينك ، واللّهم إيّاك نعبد ، وتركهن ابن مسعود ، وكتب عثمان منهن : فاتحة الكتاب والمعوّذتين ) (٢).
( سعد الربيعي ـ ألمانيا ـ .... )
س : يحاججنا بعض الإخوان من أهل السنّة : بأنّ الشيعة لديهم قول بنقصان القرآن ، وهي آية الولاية ـ وهي غيرها التي في سورة المائدة ـ على أساس أنّها من قرآن الشيعة المحرّف ، وبداية الآية المزعومة : يا أيّها الذين آمنوا آمنوا بالنبيّ وبالوليّ الذين بعثناهما ....
فما هي الحقيقة في ذلك؟ ولكم الفضل.
ج : نختصر لك في الجواب فنقول : إنّ مسألة التحريف من المسائل التي اتخذها النواصب ذريعة للطعن بالتشيّع ، مع عدم وجود قائل بها في عصرنا الحاضر من الشيعة.
ولو قيل : إنّ في مصادر الشيعة ما يدلّ على التحريف.
قلنا : أوّلاً أكثر ما يدلّ على التحريف في مصادرنا فهو قابل للحمل على التأويل ، والذي غير قابل للحمل على التأويل فأكثره ضعيف سنداً ، والصحيح السند منه ساقط بقاعدة العرض على الكتاب ، حيث يخالف صريح قوله
____________
١ ـ مسند أحمد ٥ / ١٢٩ ، معجم الزوائد ٧ / ١٤٩ ، فتح الباري ٨ / ٥٧١ ، المعجم الكبير ٩ / ٢٣٥ ، تفسير القرآن العظيم ٤ / ٦١١ ، الدرّ المنثور ٦ / ٤١٦ ، فتح القدير ٥ / ٥١٨.
٢ ـ الإتقان في علوم القرآن ١ / ١٧٨.