منها : ما روي عن الريّان بن الصلت قال : قلت للرضا عليهالسلام : يا ابن رسول الله ، ما تقول في القرآن؟ فقال : ( كلام الله لا تتجاوزوه ، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلّوا ) (١).
وعن علي بن سالم عن أبيه قال : سألت الصادق عليهالسلام ، فقلت له : يا ابن رسول الله ، ما تقول في القرآن؟
فقال : ( هو كلام الله ، وقول الله ، وكتاب الله ، ووحي الله وتنزيله ، وهو الكتاب العزيز الذي ( لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) (٢).
الطائفة الثامنة : الأحاديث الواردة في صدر بيان علوّ القرآن ومقامه ومعرفة شأنه.
وعليه ، فلو كان القرآن الموجود محرّفاً ـ نعوذ بالله ـ لما بقي أثر لهذه الطوائف من الأحاديث وما شابهها.
فمجموع هذه الأحاديث على اختلاف طوائفها ، تدلّ دلالة قاطعة على أنّ القرآن الموجود هو القرآن النازل على النبيّ صلىاللهعليهوآله من دون أيّ تغيير أو تحريف.
( عبد الله ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة )
س : قال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) (٣) ، فكما قال المفسّرون : المقصود من الحفظ هو الحفظ النصّي ، ولكنّنا نجد أنّ هناك روايات تختلف نصّياً عن بعضها ، فرواية حفص عن عاصم تختلف عن رواية قالون عن نافع ، ورواية قالون عن نافع تختلف عن رواية ورش عن نافع ، فهل يعدّ هذا تحريف للقرآن مع تعدد هذه القراءات؟
____________
١ ـ عيون أخبار الرضا ١ / ٦٢ ، الأمالي للشيخ الصدوق : ٦٣٩.
٢ ـ فصلت : ٤٢ ، الأمالي للشيخ الصدوق : ٦٣٩.
٣ ـ الحجر : ٩.