فيه محمّد بن كثير العبدي ، قال فيه ابن معين : ( لم يكن بثقة ) (١) ، وفيه سفيان الثوري ، وكان يدلّس عن الضعفاء (٢).
( كرّار أحمد المصطفى ـ الكويت ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة ومبلّغ دين )
س : هل كان أئمّة أهل البيت عليهمالسلام يقومون بفتح الدول تحت لواء مغتصبي الخلافة؟ فمثلاً هل قام الإمام الحسن عليهالسلام بحركات فتح لدول غير إسلامية تحت إمرة أحد ولاة عمر أو أبي بكر؟
وإذا كان ذلك صحيحاً ألا يعتبر ذلك إضفاء نوع من الشرعيّة على خلافة هؤلاء؟ وماذا عن نشر الدين الإسلاميّ بصورة مبتورة؟ فهم بذلك يفتحون الدول تحت اسم إسلام ناقص من مفهوم الإمامة؟
ج : ورد في بعض كتب السير والتاريخ ما يشير إلى هذا الموضوع ، ولكن بطرق غير سليمة ، إمّا لعدم وجود السند ، وإمّا لضعفه ، فلا يثبت منه حتّى مورد واحد لكي يحتجّ به.
على أنّنا نجد عدم ذكر الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في هذه الفتوحات!! وهو الأحرى أن يكون قائداً لها ، أو مشاركاً فيها على الأقل.
مضافاً إلى أنّ أئمّة الحقّ عليهمالسلام كانوا لا يرون في الاشتراك في هذه الحروب مصلحة ، بل لا يرون نفس تلك الحروب خيراً ، فقد روي أنّ الإمام الصادق عليهالسلام قال لعبد الملك بن عمرو : ( يا عبد الملك مالي لا أراك تخرج إلى هذه المواضع التي يخرج إليها أهل بلادك )؟ قال : قلت : وأين؟
قال : ( جدّة ، وعبّادان ، والمصيصة ، وقزوين ) ، فقلت : انتظاراً لأمركم ،
____________
١ ـ مقدمة فتح الباري : ٤٤١.
٢ ـ الجرح والتعديل ٤ / ٢٢٥ ، مسند ابن الجعد : ٢٧٩.