عليّاً وحده ، وسمّاه نفسه بنصّ الكتاب العزيز.
وكذلك ما رواه أصحاب الصحاح عن النبيّ صلىاللهعليهوآله كان يقول مراراً وتكراراً : ( إنّ عليّاً منّي وأنا منه ) و : ( حسين منّي وأنا من حسين ) و : ( فاطمة بضعة منّي ).
وقال في حقّهم جميعاً : ( الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما أفضل منهما ، وأُمّهما سيّدة نساء أهل الجنّة ) ، وصحّحه الألبانيّ في سلسلته الصحيحة.
فكلّ ذلك يدلّ على أفضليتهم على من سواهم من المسلمين ، ومن الأُمم السابقة.
٥ ـ لو سلّمنا معكم جدلاً بعدم الأفضلية في الدنيا ، فنقول : إنّهم بالآخرة أفضل من غيرهم ، وهم في درجة ومنزلة رسول الله صلىاللهعليهوآله تفضّلاً من الله تعالى ، لقوله : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ) (١).
فهذه الآية الكريمة تنصّ على إلحاق ذرّية المؤمن وأهل بيته به في مقامه في الجنّة ، إلاّ أن تقولوا بعدم شمولها للنبيّ صلىاللهعليهوآله وخروجه من هذا العموم ، كما في قضية الإرث.
( عادل ـ البحرين ـ ٢١ سنة ـ طالب الثانوي )
س : على أيّ أساس أو بماذا يمتاز الأئمّة عليهمالسلام على الأنبياء دون النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآله؟
وهل يختلف علمائنا حول أفضليتهم؟ بأيّ كتاب تنصحوننا نقتنيه يبحث هذا الموضوع؟
____________
١ ـ الطور : ٢١.