وثانياً : فيما يخصّ زواج عمر من أُمّ كلثوم باطل لعدّة وجوه :
منها : أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان يكره أن يرى وجه عمر ، كما هو مذكور في صحيح البخاريّ!
ثانياً : أنّ الإمام علي عليهالسلام كان يرى : أنّ أبا بكر وعمر كاذبان خائنان آثمان غادران ، كما في صحيح مسلم ، فهل يزوّج الإمام علي عليهالسلام ابنته لرجل فيه هذه المواصفات يا ترى؟!
أمّا على فرض أنّ الإمام علي زوّج ابنته لعمر ، فهو لا يعدو أن يكون محمولاً على أمرين :
أمّا أن يكون الإمام علي عليهالسلام قد زوّج ابنته حبّاً في عمر ، وهو أمر غير مقبول ، بعد أن سردنا موقف الإمام علي تجاه هذا الرجل!
وثانياً : أن يكون الإمام علي عليهالسلام زوّج ابنته لتهديد عمر! وكما نعرف أنّ وجود الإمام علي ـ هذا الوجود المقدّس ـ كان ضرورياً للإسلام! وغيابه عليهالسلام يعني كارثة بالإسلام ، ومحو خارطتها وآثارها ، وتكريس الإسلام المزيّف ، ولهذا لم يسكت الإمام علي عليهالسلام خوفاً أو جبناً ، معاذ الله ، وإنّما خوفاً على الإسلام.
ثمّ أنّ مسألة الزواج ليست مسألة ذات أهمّية ، فالقرآن الكريم يذكر لنا علاقة بين زوج مؤمن ، وزوجة غير مؤمنة ، كما هو الحال بالنسبة إلى النبيّ نوح ولوط عليهماالسلام ، وعلاقة بين زوجة مؤمنة ، وزوج غير ذلك ، كما هو الحال بالنسبة إلى زوجة فرعون! بل أنّ القرآن يذكر أنّ النبيّ لوط عليهالسلام أراد تزويج بناته إلى قوم يمارسون اللواط ، وهم أعداء لله ولرسوله! بسبب ألاّ يخذلوه في ضيوفه.
( عبد الله ـ اليمن ـ زيدي ـ ٤٣ سنة ـ طالب علم )
س : ممّا ذكره علي اشكناني ولم يعترض عليه علماؤكم الاثني عشرية في موقعكم :