ج : إنّ القرآن الواصل إلينا ثبت بالتواتر من عهد النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى الآن ، وهذه القراءات خبر واحد لا يثبت بها النصّ القرآنيّ.
فلا يقال : إنّ القرآن محرّف بها ، مع ملاحظة أنّ الصورة محفوظة في القرآن ، والاختلاف يكون بالحركات والإعجام.
وأمّا أنّه نازل على سبعة أحرف ، وأنّها هي القراءات السبعة فباطل عندنا ، وهذا الحديث له معنى آخر.
وأمّا نزوله فكان على حرف واحد ، قال الإمام الصادق عليهالسلام : ( إنّ القرآن واحد ، نزل من عند واحد ، ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة ) (١) ، ونحن نقول : أنّ خبر الرواة خبر واحد لا حجّة به علينا ، بعد أن ثبت القرآن بالتواتر.
( حسين حبيب عبد الله ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة )
س : من هو مؤلّف كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب؟ وهل يرى تحريف التنزيل؟
ج : الكتاب للمحدّث النوريّ الطبرسيّ قدسسره ، وقد ذكر أحد الباحثين ـ وهو السيّد محمّد رضا الجلاليّ ـ في كتابه دفاع عن القرآن ما نصّه : ( أنّ المحدّث النوريّ جمع الروايات من الطرفين ، التي ظاهرها تحريف القرآن ، فقد نقل كلّ الروايات حتّى التي من دون سند ، ونقل أيضاً من كتب مجهولة المؤلّف ، فغرضه كان لمجرد الجمع والتأليف من دون الفحص والتحقيق ، فهو لا يرى التحريف في تنزيل القرآن ، لأنّه يصرّح بأنّ هذه الروايات ليست أدلّة مثبتة لشيء لعدم حجّيتها ، ولأنّها آحاد ، وأنّها ضعيفة السند ).
____________
١ ـ الكافي ٢ / ٦٣٠ ، الاعتقادات للشيخ المفيد : ٨٦.