والبخاريّ يروي لنا كلام عمر بن الخطّاب ساعة احتضاره ، قال عمر أثناء وفاته : ( والله لو أنّ لي طلاع الأرض ذهباً لافتديتُ بهِ من عذاب الله )!! (١).
بالله عليكم ، هل يقول هذا الكلام من تقولون له بحديث البشارة بالجنّة؟ وهذا يدلّ بطلان أنّه من المبشّرين في الجنّة.
ويروي الإمام أحمد في مسنده ، قال صلىاللهعليهوآله : ( إنّ من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه ... ) ، وكان عمر يسأل أُمّ سلمة : بالله منهم أنا؟ (٢).
لماذا يسألها عمر من دون سائر الصحابة؟ لماذا عمر يسأل أُمّ سلمة إذا كان من المبشّرين بالجنّة؟ كاد المريب أن يقول : خذوني فأين هم من حديث البشارة بالجنّة؟ والحرّ تكفيه الإشارة.
( حسين مردان ـ العراق ـ ٣٩ سنة ـ مهندس )
س : لي تعقيب على بطلان كون الخلفاء من بعد الرسول غير مبشّرين بالجنّة.
هناك حديث للرسول صلىاللهعليهوآله يقول ما مضمونه : ( إنّ الله اطلع على أهل بدر ، فقال : أعملوا ما شئتم ، فإنّي قد غفرت لكم ) ، وكان الخلفاء من الذين شهدوا بدراً.
ولقد كانوا من الذين جاهدوا مع الرسول الكريم في بدايات الدعوة ، فهل يحقّ لنا الآن أن لا نذكرهم بخير؟ بسبب خلافهم مع الإمام علي ، ولماذا عاش الإمام معهم دون مشاكل كبيرة؟ الرجاء أعطونا إجابة شافية.
ج : الحديث الذي اعتبرته دليلاً على مدّعاك لا يصمد أمام النقد لوجوه :
١ ـ الحديث من أحاديث الآحاد ، وهي مضطربة الطرق والإسناد.
____________
١ ـ صحيح البخاريّ ٤ / ٢٠١.
٢ ـ مسند أحمد ٦ / ٢٩٠.