قال ابن حجر في صواعقه ما هذا لفظه : وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضاً : ( إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ) (٥).
وكان العلاّمة نجم الدين العسكريّ في كتابه المعد لذكر حديث الثقلين وحديث السفينة ، قد ذكر من طرق أهل السنّة مع تعيين مواضع مصادر الحديث ما زاد عن حدّ التواتر ، بل عن مائة حديث (١) ، فراجع ثمّة.
( أحمد ـ .... ـ. ١٨ سنة )
س : نشكركم على إجاباتكم ، وبارك الله في جهودكم.
قرأت في منهاج السنّة لابن تيمية حول حديث السفينة ، فهناك يقول : ( أمّا قوله : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، فهذا لا يعرف له إسناد لا صحيح ، ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يعتمد عليها ، فإن كان قد رواه من يروي أمثاله من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات ، فهذا ممّا يزيده وهناً ).
فالرجاء ، هل كلامه صحيح؟ وإذا لم يكن صحيحاً ، فما هو الردّ؟
ج : لا يخفى بطلان هذا الكلام وهوانه على ذوي البصيرة والخبرة بالأحاديث ، إذ روى حديث السفينة جماعة كبيرة من علماء أهل السنّة وحفّاظهم ، بطرق متكاثرة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله.
هذا وقد رواه ثمانية من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهم :
الإمام علي عليهالسلام ، أبو ذر الغفاريّ ، عبد الله بن عباس ، أبو سعيد الخدري ، أبو الطفيل عامر بن واثلة ، سلمة بن الأكوع ، أنس بن مالك ، عبد الله بن الزبير.
وممّن رواه من التابعين فكثيرون ، ومن أشهرهم :
الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام ، سعيد بن جبير ، حنش بن المعتمر ، سعيد بن
____________
١ ـ الصواعق المحرقة ٢ / ٤٤٥.
٢ ـ حديث الثقلين : ١٣٠.